رحب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولي للكويت تلبية لدعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتوقع لها كل نجاح. وقال - فى تصريحات له نشرتها صحيفة الوطن الكويتية الصادرة صباح اليوم - إن زيارة الرئيس المصري للكويت تأتي في ظل ظروف عربية وإقليمية دقيقة وبالغة الصعوبة، تتطلب منا جميعا النظر الي مصلحة البلاد العليا وصالح الشعبيين الشقيقين اللذين تربط بينهما وشائج الدم والقربة وعلاقات متينة ضاربة بجذورها عبر تاريخ مشترك من العطاء المتبادل والتآزر والتلاحم بين شعبينا الشقيقين. وأشار العبد الله إلي أن الأجهزة الحكومية والشعبية قد أعدت عدتها لإنجاح تلك الزيارة التاريخية والوصول بها إلي بر الأمان وسط أجواء تليق بعمق المحبة والتواصل بين مصر والكويت علي كل الأصعدة والمستويات. وأكد أن العلاقات بين الكويت ومصر علاقات تاريخية وطيدة وكانت دائما نموذجا لعلاقات الاخوة ووحدة المصير بين الاشقاء العرب و تميزها أجواء من الاخوة الحقيقية والتفاهم والحرص المشترك على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطويرها و ستظل علامة مضيئة للتعاون العربي ، لافتا إلي أنها علاقات راسخة ومتجذرة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي وهي تزداد رسوخاً كل عام. وقال العبد الله ، تشهد العلاقات المصرية الكويتية نموًا مطردًا على مدار التاريخ ، وعلى كافة الأصعدة. وتنبع قوة العلاقات بين البلدين من الروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين وحرص البلدين على مد جسور التعاون إلى كل المجالات بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين ، وقد اكتسبت العلاقات دفعة قوية إبان العدوان الذى تعرضت له الكويت بعد أن أكدت مصر من جانبها رفضها للعدوان ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي بل ودفاعها كشريك في حرب تحرير الكويت، لذا كانت الكويت فى مقدمة الدول العربية التى سارعت بمساندة التطورات السياسية التى شهدتها مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، ووقفت موقفا داعما لإرادة الشعب المصرى سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى، منوها بالبيان الذي أصدرته الحكومة الكويتية آنذاك والذي أكدت فيه دعمها للخطوات الإيجابية للشعب المصرى وللحكومة المصرية على طريق ترسيخ دعائم الديمقراطية ، ودعم الاستمرار فى خارطة الطريق التى رسمتها وفقا لبرنامج زمنى يكفل الاستقرار ويحفظ لمصر أمنها. وأضاف،وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح قائلا " فعلى المستوى السياسي فان قيادتي البلدين تحرصان على أن تكون العلاقة بين البلدين والشعبين على أعلى مستوى من التنسيق والتفاهم والتعاون ودليل ذلك مئات الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين والتي تستهدف دائما إبقاء شعلة العلاقات القوية متقدة ومضيئة، كما ان مواقف البلدين في جميع المحافل العربية والإسلامية والدولية متجانسة ومتطابقة وواضحة وشفافة. وقال، أما علي صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين فهي علاقات متميزة وعلى جميع المستويات وهناك العديد من الشركات الثنائية والمشاريع المشتركة، كما أن الكويت من اكبر المستثمرين العرب في مصر من خلال المشاريع التي تقوم بتنفيذها، كما يقوم صندوق التنمية بتقديم العديد من القروض لمصر من أجل تنفيذ وتطوير المشاريع التنموية والاستثمارية، اضافة الي ما تقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية من خلال تنفيذ مئات المشاريع في مدن وقرى مصر والتي تشمل بناء المساجد والمستشفيات والمدارس وغيرها من المشاريع الخيرية الناجحة. واختتم العبد الله قائلا، إن العلاقات بين الكويت ومصر تتسم دائماً بالاحترام المتبادل والتقدير والحرص على المصلحة المشتركة، وستظل هذه العلاقة دائماً في أبهى صورها بسبب حرص قيادتي البلدين والشعبين على هذه العلاقة وتنميتها لما فيه خير الجميع، مشيرا إلي أن الحديث عن تلك العلاقات ليس كلاما يقال وأنما هو واقع يعكس قوة العلاقة القائمة بين البلدين، مشيرا الى ان قوة ومتانة هذه العلاقة ليست على المستوى السياسي فقط بل على المستوى الشعبي ايضا.