كاتبة وناقدة سينمائية بدأت حياتها كصحفية ثم استكملت مشوارها الفني بالتأليف السينمائي والتلفزيوني، ومن أعمالها التلفزيونية (صباح الورد)، و(وجه القمر) وقدمت للشاشة الصغيرة أفلام منها (الخاتم)، (إنذار بالقتل) ومن المسلسلات الإذاعية (نداء الماضي). الناقدة الكبيرة ماجدة خير الله التقى بها "Gololy"، حيث قامت بتقييم الأعمال السينمائية والدرامية إلى شهدها العام الجاري وأفضل ممثل وممثلة، وأفضل الأفلام التي عرضت للجمهور، وكشفت أسباب انتقادها لخالد الصاوي في فيلم «الفيل الأزرق» رغم إشادة الكثيرين به، وسبب إطلاقها على أفلام ما بعد 25 يناير بالمقاولات، وهل كل أفلام قدمها أحمد ومحمد السبكي «هابطة» أم لا، وتفسيرها لتفوق نيللي كريم في أخر أعمالها الدرامية، ونصائحها الفنية لتحقيق النجاح للمبدعين. كيف ترين الأعمال السينمائية التي قدمت في عام 2014م؟ موسم 2014 شهد مجموعة من الأفلام التي تشكل إرهاصات فنية جيدة وتشكيلة سينمائية مختلفة عن كل عام، فيها الجيد والرديء بالطبع، ورغم إيماني بعدم وجود عمل فني مكتمل إلا أنه هناك مجموعة أعمال جيدة عرضت في الفترة الماضية، من بينها «الشتا اللي فات»، و«فرش وغطا»، و«هرج ومرج»، و«فتاة المصنع»، و«الجزيرة 2»، و«الفيل الأزرق»، وكان موسما مبشراً بالخير في الفترة المقبلة. البعض نسب لكِ انتقادات لأداء خالد الصاوي في «الفيل الأزرق».. لماذا؟ انتقادات كاذبة، بالعكس أنا أرى أن أداء خالد الصاوي كان جيداً ومختلفاً عن الشخصيات والأدوار التي قدمها في أعماله السابقة في السينما وغير متكلف كما كان بعيداً عن التصنع واستطاع بحرفية ومهنية عالية أن يقدم التركيبة الفنية والنفسية للدور بشكل عالي، خاصة أن الشخصيات المركبة هي التي تظهر الإمكانيات الفنية للفنان والممثل وتضيف له وتصنفه. وماذا عن دراما هذا العام، وما العمل الذي اجتذبك لمتابعته من أول حلقة؟ بالطبع كناقدة أحرص علىّ متابعة أغلب ما يعرض، ولكن مسلسل «سجن النسا» كان عمل شبه متكامل واعتبره أفضل مسلسل لهذا العام وهو امتداد لتفوق نيللي كريم على نفسها كفنانة في السنوات الأخيرة. ما سر تفوق أعمال درامية اشتركت بها نيللي كريم في السنوات الثلاث الأخيرة؟ الأمر يرجع إلى نضج فني وإبداعي لازم نيللي كريم في أخر أعمالها الفنية ووعيها في اختيار الأدوار والأعمال التي تعرض عليها، خاصة أن دورها في مسلسل "ذات" ثم في "سجن النسا" اعتبرهم جزء من عبقرية فنانة استطاعت أن تقدم أدواراً مركبة فنياً ونفسياً وهو ما يحملها تبعة كبيرة في اختيار أعمالها القادمة، وأتوقع لها الاستمرار بنجاح والمحافظة على النجاح الذي حققته مؤخراً، ولا ننسى أن الورق "مكتوب ومخدوم جداً" وكان لأبطال آخرين مثل نسرين أمين وأحمد داوود ودرة وسلوى خطاب كلهم عوامل مساعدة لنيللي كريم في إنجاح «سجن النسا». ما العوامل التي تساعد في نجاح المبدع فنياً؟ تأني الفنان في اختيار أعماله ودراستها جيداً تساعده على الظهور بالشكل المناسب وتمهد لنجاح العمل فيما بعد. لماذا وصفت معظم الأفلام التي عرضت بالسنوات التي تلت 25 يناير ب«المقاولات»؟ أولاً أنا لا أستخدم لفظة «مقاولات» في النقد والتحليل الفني للأعمال، وهناك خلط في الفهم للأعمال، لأنه ليس كل عمل سيئ أو ساقط فنياً هو فيلم مقاولات، ولا يجب تعميم المفاهيم أو الأحكام وهناك أعمال جيدة بكل تأكيد قدمت وهناك أعمال كانت جيدة للغاية، ورغم أن الكثيرين يتناولون بالنقد كل الأعمال التي يقدمها أحمد ومحمد السبكي إلا أني اختلف معهم وأري أن لهم أعمالا جيدة مثل فيلم «ساعة ونص» و«امرأة هزت عرش مصر» وغيرها. ماذا تكتبين للفترة المقبلة؟ أكتب قصة جديدة تدور في إطار اجتماعي إنساني، لن أكشف عن تفاصيلها حتى تكتمل.