واشنطن: كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الخميس أن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال 1400 جندي إضافي من قوات مشاة البحرية الى أفغانستان لتعزيز القوات المقاتلة قبل موسم القتال في فصل الربيع. وقالت الصحيفة: "يمكن أن تبدأ كتيبة مشاة البحرية الوصول على الأرض في منتصف يناير ، معظم القوات ستنشر في الجنوب حول قندهار حيث ركزت الولاياتالمتحدة الجنود على مدى الأشهر القليلة الماضية". وللولايات المتحدة نحو 100 الف جندي في البلاد، وقال الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي إنه "تم إحراز تقدم كاف في الحملة لتنفيذ وعده ببدء انسحاب القوات الأمريكية بحلول يوليو/ تموز وتسليم المسئولية الأمنية للقوات الأفغانية بحلول عام 2014. وتعتبر حركة طالبان في أقوى حالاتها منذ إسقاط حكمها على الرغم من تكثيف العمليات ضد التمرد منذ عام 2008 . وقتل اكثر من 700 جندي أجنبي في أفغانستان العام الماضي وبلغت الخسائر البشرية بين المدنيين مستويات قياسية. وفي الوقت نفسه ، قال الجنرال الأمريكي ويليام كولدويل المسئول عن تدريب كوادر الجيش والشرطة الأفغانية في مؤتمر صحفي في كابل امس الاربعاء إن الولاياتالمتحدة والناتو سينفقان حوالي 20 مليار دولار لتشكيل قوات الأمن الأفغانية في عامي 2010 و2011. وأشار كولدويل إلى أن نفس المبلغ تم إنفاقه لهذه الأغراض في الفترة ما بين 2003 و2009، مؤكدا على تحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال على الرغم من وجود عدد من الصعوبات الكبيرة مثل نقص المدربين المحنكين ومستوى التعليم المنخفض للكوادر الأفغانية. وقال الجنرال الأمريكي إن عدد عناصر الأمن الأفغاني ازداد خلال الأشهر ال12 الأخيرة ب70 ألف حيث وصل تعداد القوات المسلحة الأفغانية إلى 149,6 ألف ضابط وجندي، ومن المتوقع أن يتجاوز 171 ألف بحلول أكتوبر/تشرين الأول العام الجاري. أما قوات الشرطة الأفغانية ففي نهاية العام الماضي كان عددها 115,6 ألف، حسب ما أورده كولدويل، ويتوقع أن يزداد عددها بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل ب19 ألف. وأشار ممثل الجيش الأمريكي إلى أن برنامج تدريب كوادر الأمن الأفغاني التي تنفذه حاليا الولاياتالمتحدة والناتو يشمل الفترة حتى 2016 رغم أن التحالف الغربي قرر سحب قواته من أفغانستان قبل نهاية عام 2014.