اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أن أمن العراق من أمن دول المنطقة، فيما أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، عن دعم بلاده للدول التي تحارب الإرهاب. وقال الجبوري اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع لاريجاني في مجلس النواب العراقي إن "زيارة لاريجاني جاءت ردا على زيارتنا الى طهران، وتصب تلك الزيارة في خدمة الشعبين العراقي والايراني وتمت مناقشة ثلاثة محاور رئيسية يتصدرها موضوع الامن." وأضاف أن "الزيارة تضمنت مناقشة ثلاث قضايا رئيسية أبرزها ملف الامن"، معتبرا أن أمن العراق جزء من أمن المنطقة وخصوصا دول الاقليم وعلى وجه التحديد إيران. كما أوضح أنه "تم بحث ملف الاقتصاد والتطورات الاخيرة الخاصة بهبوط اسعار النفط وانعكاساته على اقتصاد البلدين مع ايجاد البدائل الاخرى وتوفير بعض الضمانات الاقتصادية لدول المنطقة، إضافة إلى الواقع البرلماني وايجاد صداقات متبادلة البرلماني". من جانبه، قال لاريجاني، إن "الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر مسألة مكافحة الارهاب حيوية وأكبر مشكلة تهدد المنطقة". وأضاف أنه " كانت لنا زيارات الى سوريا ولبنان واليوم هنا في العراق، ولمسنا الاجراءات الجادة في مكافحة الارهاب، وهناك تقدم واضح لدى تلك الدول في مكافحة الارهاب والجماعات الارهابية ". وتابع لاريجاني "نعتبر وحدة الشعب العراقي في مكافحة الارهاب امرا مهما ولدينا اجراءات عملية في الحرب على الارهاب ونساعد وندعم الدول التي تكافحه". وأضاف، أنه تم "مناقشة سبل التعاون في مجالات النفط والطاقة والزراعة والاقتصاد وإمكانية تطويرها مع الجانب العراقي." ووصل لاريجاني الى العراق قادما من سوريا في زيارة لم تحدد مدتها، حيث التقى يوم الأحد في العاصمة السورية دمشق رئيس النظام السوري بشار الأسد، وعدداً من المسئولين السوريين. وكانت إيران قد رفضت الدخول في تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم داعش في العراقوسوريا، لكنها شنت غارات جوية على أهداف المسلحين على مقربة من حدودها.