أعلنت اللجنة الحكومية العراقية العليا لإغاثة النازحين، اليوم الثلاثاء، تسجيل 17 ألف نازح جديد خلال النصف الثاني من ديسمبر الجاري ليرتفع العدد الكلي لأعداد النازحين إلى 487 ألف عائلة من المحافظات الشمالية والغربية. وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمالي وغربي العراق تدهورا سريعا منذ العاشر من شهر يوني, الماضي، حيث سيطر تنظيم "داعش" على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق. وقال أصغر الموسوي، عضو اللجنة، إن "اللجنة سجلت 17 ألف نازح جديد خلال النصف الثاني من ديسمبر الجاري". وأضاف أن "إجمالي العوائل النازحة التي سجلت ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالوزارة بلغت حتى اليوم 487 ألف عائلة، ما يقارب 2.5 مليون نازح في مختلف المحافظات". وتابع المسؤول العراقي أن "المساعدات الإغاثية للعوائل النازحة المسجلة لدى وزارة الهجرة والمهجرين تتم من خلال المبالغ المالية المرصودة من قبل الحكومة الاتحادية للجنة المركزية، للنازحين إلى وسط وجنوب وشمال العراق". وأشار أيضا إلى أن "الوزارة (الهجرة والمهجرين) سجلت عودة لأعداد محدودة من العائلات إلى مناطقها الأصلية، لكن عمليات النزوح لا تزال أكبر بكثير خصوصا في المناطق التي تشهد معارك مع الإرهابيين (في إشارة إلى داعش)". فيما قالت الأممالمتحدة، على موقعها الموقع الالكتروني على الانترنت، اليوم،إن "كلا من حكومة إقليم كردستان والأممالمتحدة أعلنتا عن حاجة ملحة لمبلغ إضافي وقدره 152.2 مليون دولار أمريكي لتغطية تمويل الاحتياجات الأساسية لحوالي مليون نازح عراقي منتشرين في إقليم كردستان العراق، كجزء من خطة الاستجابة الفورية". وأضافت الأممالمتحدة أن ذلك التحديد لحجم التغطية الاحتياجات "جاء عقب تقييم أجراه الجانبان للتقدم المحرز في الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بالاستجابة لاحتياجات النازحين". وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات لهم.