تصدت قوات الأمن العراقية، مدعومة بقوات الحشد الشعبي والعشائر، لهجوم واسع من "داعش" على مدينة بيجي، التي تضم أكبر مصفاة لتكرير النفط بالبلاد، بحسب ضابط عراقي وصف الهجوم بأنه "الأعنف" منذ استعادة المدينة. وقال الضابط من داخل مدينة بيجي، لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "قوات أمنية من الجيش والشرطة بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر (مسلحون موالون للحكومة) تمكنت من التصدي لهجوم شنه تنظيم داعش من كافة الجوانب على مدينة بيجي"، شمالي البلاد. وأشار الضابط أن "الاشتباكات مستمرة منذ عدة أيام في بيجي ولكن هذا الهجوم لعناصر تنظيم داعش على بيجي هو الأعنف منذ تحريرها". وأوضح أيضا أن "عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام الماضية من الوصول الى وسط المدينة ما دفع القوات الأمنية إلى تعزيز خطوطها الدفاعية بعد طرد تلك العناصر". ولم يتحدث الضابط العراقي عن حجم الخسائر البشرية والمادية في صفوف الجانبين. وفي منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي نجحت القوات العراقية في فك الحصار الذي فرضه عناصر التنظيم على مدى شهور على مصفاة بيجي الأكبر في العراق، والتي تقع قرب المدينة، بعد أيام من استعادة المدينة من سيطرة عناصر التنظيم. وكانت قيادة عمليات محافظة صلاح الدين (التابعة للجيش العراقي) قد أعلنت في 11 من شهر نوفمبر الماضي استعادة قواتها السيطرة على مركز قضاء بيجي من عناصر "داعش". ومن جهة أخرى، قتل مدني وعنصر من قوات الشرطة، وأصيب 3 آخرون من الشرطة جراء سقوط عدة قذائف هاون على قضاء المقدادية (35 كم شمال شرقي بعقوبة). وقال مصدر في شرطة المقدادية إن "عدة قذائف سقطت بشكل عشوائي على أحياء المعلمين وبلور والعسكري من مدينة المقدادية صباح اليوم الأحد"، موضحا أن "إحدى القذائف سقطت في باحة منزل وأدت إلى مقتل أحد أفراد العائلة المالكة للمنزل على الفور". وتابع المصدر أن "قذيفة أخرى سقطت على مركز للشرطة ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة 3 آخرين بجروح"، لافتا إلى أن "المجلس المحلي للمدينة قرر إيقاف الدوام في المدارس الابتدائية (من صف 1 إلى 6) والمتوسطة (من 7 – 9) إلى حين توقف سقوط القذائف على المدينة". وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".