قال هاينر جايسلر، الأمين العام الأسبق للحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن المظاهرات التي تنظمها حركة بيجيدا ضد الإسلاميين محقة على الأقل جزئيا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أكد جايسلر أنه على الرغم من أنه "لا يمكن تحمل مشاركة يمينيين متطرفين في هذه المظاهرات وربما المشاركة في تنظيمها إلا أن بيجيدا ليست خطرا على مجتمعنا". وحركة بيجيدا هي حركة جديدة في ألمانيا تناهض التواجد الإسلامي في أوروبا وهي اختصار لعبارة "الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب". ورأى السياسي الألماني المخضرم أن متظاهري بيجيدا لا يتظاهرون ضد الإسلام بل ضد إساءة استخدامه لتبرير جرائم غير إنسانية وأنها " محقة في خوفها تماما". أضاف جايسلر/74 عاما/: "يجب ألا نضفي الصبغة الشيطانية على الذين يعبرون عن هذا القلق وألا نضعهم في الزاوية الخطأ". وحسب جايسلر فإنه "إذا تعرض الآلاف للملاحقة والقتل بسبب دينهم فإن ذلك القاتل ليس مجرد شبح وهمي كما يزعم وزير العدل "الألماني" هايكو ماس "العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي"". أضاف جايسلر: "لا يمكن أن أطلب من كل شخص أن يفرق بدقة بين ملايين المسلمين المحبين للعيش في سلام والمسلمين المجرمين". وقال جايسلر: "لقد حان الوقت للتعامل بشكل أكثر حزما ضد الإسلاميين وداعميهم في ألمانيا".