شهد الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة نائبا عن د. سيد خطاب رئيس الهيئة افتتاح فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر التمكين الثقافى لذوى الاحتياجات الخاصة بعنوان "أزمة الإعاقة عبر التخصصات العلمية-رؤية تكاملية" الذى تقيمه الإدارة العامة للتمكين الثقافى بقصر ثقافة الجيزة ويستمر حتى 17 ديسمبر الجارى، بحضور الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، د. إقبال السمالوطى رئيس المؤتمر، محمد زغلول عبد الحليم أمين عام المؤتمر ومدير عام التمكين الثقافى بالهيئة. فى بداية الفعاليات افتتح الحضور معرض لإصدارات الهيئة وآخر للفنون التشكيلية لذوى الاحتياجات الخاصة تحت إشراف قصر ثقافة حلوان وفرع ثقافة بنى سويف شمل أعمال فنية منها "لوحات زيتية، تصوير، نتاج ورشة رسم على القماش والخيش، الخيامية، الطباعة"، أعقب ذلك عرض فيلم وثائقى بعنوان "ثقافة التمكين فى 6 سنين". وفى كلمته أكد محمد زغلول أن هناك طفرة ملموسة من كافة مؤسسات الدولة لاسيما القيادة السياسية للاهتمام بهذه الفئة، خاصة حينما حضر الرئيس السيسى فعاليات الأولمبياد الخاص لذوى الاحتياجات، بجانب التضافر الواضح لكافة المؤسسات الثقافية والإقتصادية والسياسية لحل مشكلات ذوى الإعاقة، وأوصى د. محمد يسرى جعفر فى كلمته التى ألقاها نيابة عن المشاركين فى المؤتمر بخروج الأبحاث المشاركة بالمؤتمر من حيز الرؤية التنظيرية للجانب العملى. وأشارت د. إقبال السمالوطى فى كلمتها إلى أن التمكين والدمج ليس إلتزاماً إنسانياً فقط ولكنه حق أصيل أقرته الشرائع السماوية وإعلان حقوق الإنسان وقد صدقت مصر على جميع المواثيق الدولية، أيضا دستور 2014 الذى ركز فى خمس مواد من مواده على حقوق المعاق، لذا على المجتمع أن يتيح للمعاق المشاركة الكاملة والمساوة بين المعاق وغير المعاق، وهذا الشعار أصلته الأممالمتحده فى موادها عام 1981. وأضافت أنه بالرغم من ذلك فهناك انتهاكات للمعاق فى الحق فى التعليم، وقد رصدت منظمة اليونيسكو أن هناك نسبة 98 % من الأطفال المعاقين بالوطن العربى ومنها مصر ليس لديهم فرص فى التعليم، وأرجعت السبب فى ذلك لثقافة اجتماعية لا تحترم الاختلاف، بالإضافة للمعوقات الاجتماعية والسياسية التى تحد من قدرات المعاق واستثمارها، وتمنت خلق رأى عام ضاغط من خلال الإعلام لمساندة عملية الإعاقة فى مصر. وأكد محمد أبو المجد أن الإعاقة الحقيقية توجد لدى المسئولين والجهات المعنية التى تأخرت كثيرا فى النظرة الجادة لقضايا المعاقين، مشيراً للنظرة الفوقية فى الأعمال الدرامية للمعاق والتى أخذته على محمل التندر وليس الاهتمام، ومؤكدا على اهتمام الهيئة بتلك الفئة حينما طبعت هذا العام أربعة كتب عن الإعاقة وهم "الإعاقة السمعية، الطفل العاجز، تكييف المكفوف، كتاب أبحاث المؤتمر" وسوف تطبع الهيئة إصدارات الأوائل الفائزين فى مسابقة مؤتمر الإبداع للمعاقين. و تحدث محمد عبد الحافظ على ثلاثة قضايا هامة وهى "التمكين، عدم التهميش، الدمج" ووعد باهتمام الهيئة بهذه القضايا ثم قرأ كلمة د. سيد خطاب رئيس الهيئة والتى وردت فى كتاب أبحاث المؤتمر بعنوان "قصور الثقافة ودعم ذوى الاحتياجات الخاصة". أعقب ذلك تكريم نائب رئيس الهيئة للدكتورة إقبال السمالوطى بإهدائها درع الهيئة، كما كرم كل من د. محمد يسرى جعفر أستاذ العقيدة والفلسة، د. هادية عبد الجواد أول طبيبة صماء فى العالم، المترجم وائل زكريا، علا عمار الكاتبة والناشطة فى مجال الإعاقة، أحمد واصف عابر المانش بإهدائهم ميدالية الهيئة وشهادة تقدير، كما أهدت د. إقبال السمالوطى درع جمعية حواء المستقبل لمحمد عبد الحافظ رمزا لجهود الهيئة. تلى ذلك إقامة الجلسة البحثية الأولى بعنوان "الخدمات المكتبية ودورها فى تسهيل حصول المعاق على المعلومات" بمشاركة د. خالد فهمى، وليد نادى، أدارت الجلسة د. عبير فاروق.