ألقت عائلة الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين، رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، صباح اليوم الخميس، نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، في مجمع رام الله الطبي الحكومي، وسط الضفة الغربية، بحسب مراسل وكالة الأناضول. وأظهرت نتائج تشريح جثمان أبو عين، اليوم، مسؤولية إسرائيل عن وفاته، جراء تعرضه للضرب، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، قرب رام الله، أمس الأربعاء، وإعاقة وصوله للمستشفى من قبل الجيش الإسرائيلي في الوقت المناسب، بحسب حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، لإذاعة صوت فلسطين. ومنذ ساعات الصباح، حضر الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، إلى ساحة المجمع الطبي، لتشييع جثمان أبو عين. وتوفي أبو عين، أثناء مشاركته في فعالية غرس أشجار مختلفة في أراضي بلدة ترمسعيا، قرب رام الله، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث أظهرت الصور التي التقطتها عدسة الأناضول، ووسائل إعلام أخرى، اعتداء جندي إسرائيلي عليه، إذ كان الجندي يحكم قبضة يده على عنق الوزير، ويدفعه، أعقب ذلك إطلاق الجيش قنابل مسيلة للدموع لتفريق المشاركين. ومن المفترض أن تنظم، ظهر اليوم، جنازة عسكرية في مقر القيادة الفلسطينية (المقاطعة) في رام الله، بحضور الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، رامي الحمد الله، وأعضاء من القيادة، والوزراء، قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء في المدنية. وفي مقر المقاطعة، يستقبل الرئيس عباس، في وقت لاحق من مساء اليوم، التعازي بوفاة أبو عين، وذلك بعد أن كان قد أعلن، يوم أمس، الحداد لمدة ثلاثة أيام على وفاته. وأعلنت كل من بلدية بيت لحم (جنوبي الضفة)، ورام الله، إطفاء شجرتي الميلاد، وكافة زينة المدينتين، حداداً على وفاة أبو عين.