5٪ إلى 10٪ من النساء في الحالات المبكرة يستفدن من العلاج الكميائي الاختبار الجيني.. أمل جديد لتجنب العلاج الكيمائي في الحالات المبكرة لسرطان الثدي أكد الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بكلية الطب ومستشفي القصر العيني جامعة القاهرة، أن 70% من سرطان الثدي مرتبط بهرمون الأنوثة، مشيراً إلى أنه ليس من الضروري وصف العلاج الكميائي لكل مريضة سرطان ثدي في مراحله الأولى، حيث تستفيد بعض المريضات من العلاج الهرموني وحده بدون العلاج الكميائي من خلال الفحص الجيني فيما يسمى العلاج الشخصي. وأوضح عبد القادر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم لتقديم أحدث التقنيات المستخدمة في تشخيص مرض سرطان الثدي على المستوى الجيني برعاية "نيوبريدج فارما" الممثل الإقليمي المعتمد لتقديم التشخصيات الطبية، أن عدد حالات سرطان الثدي تتراوح من 22 ألف إلى 25 ألف حالة جديدة سنوياً، مؤكداً أن 40% من الحالات تحتاج لإجراء فحوصات العلاج الجيني. وأشار عبد القادر إلى أن غالبية السيدات المصابة بالحالات المبكرة من سرطان الثدي يكن إيجابي مستقبلات هرمون "الاستروجين" ومستقبلات هرمون "البروجسترون" وسالبي مستقبلات "جين 2HER"، حيث يتم غالباً معالجتهن بالعلاج الكيميائي بعد جراحة إستئصال للورم، وخلال العقدين الماضيين تم ملاحظة أن ليس كل من تم علاجه على هذا النحو إستفاد من العلاج بشكل كامل. وأوضح أن 5٪ إلى 10٪ فقط من النساء في الحالات المبكرة من سرطان الثدي يستفدن من العلاج الكميائي، ويظل التحدي في تحديد الحالات المناسبة لتلقي هذا النوع من العلاج الأمر الذي يتميز به فحص "أنكوتايب دي إكس"، مشيراً إلى أن العلاج الهرموني أبسط من مضاعفاته ولكنه لا يعالج جميع المرضى، لذا يتم إضافة العلاج الكيماوي. الفحص الجيني يحدد نوعية العلاج ومن جانبه، أكد الدكتور حمدي عبدالعظيم أستاذ علاج الأورام بكلية الطب ومستشفى القصر العيني جامعة القاهرة، أنه يجب معرفة الأطباء المختصون بتوافر مثل هذه الفحوصات الجديدة مثل "أنكوتايب دي إكس" وغيرها والتي باتت أحد أهم الإجراءات المساعدة على تحديد نوعية العلاج الملائم للورم السرطاني، ولا يحتاج قرابة ال 40٪ ل50٪ من هؤلاء المرضى للعلاج الكيميائي ويمكنهم الحياة بدون ارتداد للمرض ما يزيد عن 10 سنوات بنسبة90٪ بالعلاج الهرموني فقط. وأوضح عبد العظيم أن "أنكوتايب دي إكس" يعتبر الفحص الوحيد المعتمد والمختبر إكلينيكياً والمعترف به دولياً في الوقت الحالي القادر على توفير إرشادات لعلاج المريضة من سرطان الثدي بدون تعريضها للعلاج الكيميائي. وأضاف عبد العظيم أن تقنية فحص "أنكوتايب دي إكس" تساعد الأطباء على تحديد نوع العلاج الأمثل والملائم للحاله طبقاً لإحتياجاتها ومتطلباتها. وقد تم تطوير تقنية "أنكوتايب دي إكس" بواسطة "جينوميك هيلث"، حيث يعني الفحص بإحصائيات وقابلية ارتداد المرض في مراحله الأولية موجبة مستقبلات هرمون "الاستروجين" ومستقبلات هرمون "البروجسترون" وسالبة مستقبلات جين "2HER " وكذلك مدى الاستفادة من العلاج الكيمائي. وينتج عن فحوصات "أنكوتايب دي إكس" برنامج علاجي ملائم لنوعية المرض لكل مريض كنتيجة مباشرة لفحص الورم على المستوى الجيني مما يوفر معلومات متخصصة حول الخيارات المتاحة لعلاج المرحلة المبكرة ومرحلة ما قبل سرطان الثدي "DCIS". كما صرح الدكتور عصام فكري المديرالطبى الإقليمي لقطاع الأورام ب"نيوبريدج" للأدوية، أن تقديم "أنكوتايب دي إكس" سوف يساعد في تلبية إحتياجات الدول الباحثة عن علاجات ناجحة لمرض سرطان الثدي، لذا نعمل بشكل وثيق مع المتخصصين في مصر لضمان وصول ذلك الإختبار للأطباء والمرضى، وللتوعية بقيمة وفوائد أن تكون قادراً على التنبوء بنتائج العلاج والمعالجة، كما نثق بأن "أنكوتايب دي إكس" سيساهم بشكل إيجابي في رفع مستوى الخدمات العلاجية في مصر". ويطالب الأطباء بالتوعية الكاملة من خلال حملة قومية لا تقل عن خمس سنوات لفحص السيدات تحت شعار " الفحص الذاتي أو الكشف المبكر" لمكافحة المرض واكتشافه المبكر في مراحله الأولية.