الغرف التجارية: احتياطي البترول انخفض لأكثر من 40% خبير: الطاقة الشمسية مشروع قومي البترول : لدينا برنامج طموح لإقامة محطات طاقة شمسية
تعاني مصر في المرحلة الحالية من نقص شديد في إمدادات الطاقة، وبصفة خاصة الطاقة الكهربائية التي شعر بها المواطن المصري في الصيف الماضي، كما تعاني محطات توليد الكهرباء من نقص الوقود المستخدم في توليد الكهرباء. ومؤخرا تعالت الأصوات لضرورة الاتجاه إلي بدائل الطاقة المتجددة وعلي رأسها الطاقة الشمسية في ظل عجز الدولة عن سد الاحتياجات من الوقود التقليدي. احتياطي البترول انخفض يقول محمود أبو اليزيد عضو شعبة تجارة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن احتياطي مصر من البترول والغاز انخفض بمعدل 40% على الأقل، وهذا هو السبب الذي جعلنا نستورد كميات كبيرة منهما سواء بالمنح أو القروض. وأضاف أن هذا يعنى مزيدا من الأعباء بسبب الدعم الذي تعدى 125 مليار جنيه في العام، لافتا أن المواطن تعود أن تعوله الحكومة تماما دون حتى أن يعمل وتكون النهاية عجزا كاملا في قدرات الدولة الإصلاحية والتنموية. وطالب أبو اليزيد الدولة بالبحث عن بدائل أخري لسد الاحتياجات من الوقود وتكوين احتياطي آمن نستغني به عن الاستيراد من الخارج. وتوقع أبو اليزيد أن يشهد العام القادم ارتفاعا في أسعار المواد البترولية، بسبب عجز الموازنة وارتفاع الوقود عالميا. الطاقة الشمسية مشروع قومي الدكتور مدحت النويري خبير في الطاقة الشمسية أكد أن التفكير في استخدام الطاقة الشمسية جاء متأخرا جدا نظرا لتمتع مصر بضوء الشمس معظم أوقات العام، وبنسبة عالية جدا بالمقارنة بمعظم دول العالم، مع وجود أزمات الطاقة من غاز وكهرباء. ولفت أن مشروع الطاقة الشمسية يجب أن يكون مشروعا قوميا مشيرا إلى أن مصر مقبلة على كارثة نضوب الطاقة التقليدية، فضلا عن أن هذا المشروع سيقلل وبنسبة 90% على الأقل من نسبة التلوث والأخطار الصحية على حياة الإنسان المصري، وهذا المشروع يمكن أن يوفر لمصر في عام واحد نحو 30% من استهلاك الطاقة التقليدية من الغاز والكهرباء. وأضاف أن اللوح الشمسي في الاستخدامات الفردية بالمنازل لا يكلف كثيرا بالمقارنة باستهلاك الطاقة الأخرى، التي تمثل نزيفا لدخل الفرد والأسرة، ولا يحتاج سوى صيانة مرة واحدة أسبوعيا لضمان الأداء بنسبة 100%. وتوقع النويري أن تساهم مشروعات الطاقة المتجددة في توفير بين 20 و%30 من إجمالي الاستهلاك، موضحا أنه بالرغم من ارتفاع تكلفة إنشاء محطات الطاقة الشمسية، فإن صيانتها لا تقارن بتكلفة صيانة وتشغيل محطات إنتاج الكهرباء التي تعتمد على الغاز الطبيعي. البترول: لدينا برنامج طموح لإنتاج الطاقة الشمسية طارق الملا الرئيس التنفيذي لهيئة البترول أعلن أن قطاع البترول يقوم حالياً بالتوسع في تنفيذ برنامج طموح لإقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية أعلى المباني الإدارية لشركات البترول. وقال الملا إن هذا التوسع يأتي في إطار مبادرة القطاع لتفعيل قرار مجلس الوزراء بتنفيذ مشروع ريادي لإقامة محطات طاقة شمسية فوق أسطح المباني الحكومية، وربطها بالشبكة القومية للكهرباء. ولفت أن نجاح التجربة بتشغيل عدد من المحطات ودخولها الخدمة خلال الأشهر الماضية يعد حافزًا قوياً للتوسع فيها وتعميمها في أكبر عدد ممكن من مباني شركات البترول والتوجه لتطبيقها داخل مواقع الإنتاج البترولي. وأشار الملا إلى أن شركة "جابكو" انتهت من تنفيذ مشروع المحطة التي تبلغ طاقتها 105 كيلووات/ساعة ويتم حاليًا الإعداد لدخولها الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، ومن المخطط إقامة مشروع مماثل لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية أعلى مبنى هيئة البترول. وأوضح، أنه تم الانتهاء بنجاح من تشغيل محطتين تابعتين لشركتي مصر للبترول والتعاون لتموين السيارات بالوقود للعمل بالطاقة الشمسية كباكورة لتعميم هذا المشروع على محطات تموين السيارات لضمان استمرار تشغيل المحطات.