قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية، اللواء هاني عبد اللطيف، أن قوات الأمن المركزي وجهت إنذار أكثر من مرة للمتظاهرين في محيط ميدان التحرير أمس، ولم يستجيبوا لها . وأضاف عبد اللطيف في مداخلة هاتفية مع فضائية «أون تي في»، إنه تم ضبط 83 شخصاً لرفضهم فض التظاهر أمس وإلقاءهم ألعاب نارية على قوات الأمن احتجاجاً على براءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأعوانه في قضية قتل المتظاهرين المعروفة إعلامياً ب«قضية القرن». واتهم المتحدث باسم الداخلية أنصار الإخوان بالدخول وسط أسر الشهداء المتظاهرين، لإثارة أعمال الشغب. وأشار إلي أن الإخوان اندسوا وسط المتظاهرين وفرضوا سيطرتهم على محيط التحرير وتم التعامل معهم، مشدداً على أن مظاهرات أمس خرجت عن السلمية فتم التعامل معها طبقا للقانون. ولفت إلي أن المتهم الحقيقي في صناعة القتل في الشارع سيكشف عنه التاريخ ، مؤكداً أنه من الصعب قانونيا وقضائيا تحديد من هو القاتل لأن الظروف كانت صعبه في ثورة 25 يناير. وكان العشرات من النشطاء السياسين، وأهالي شهداء 25 يناير، قد تظاهروا بمحيط ميدان التحرير، أمس السبت، للتنديد ببراءة مبارك، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفض مظاهراتهم. وكانت وزارة الصحة المصرية، قد أعلنت أمس، أن حصيلة اشتباكات التحرير أمس، قتيلان و13 مصاباً. جدير بالذكر محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، قد قضت اليوم السبت، ببراءة مبارك في التهم المنسوبه اليه، حيث قضت بعدم جواز نظر الدعوى في اتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين. كما قضت المحكمة بإنقضاء الدعوي الجنائية في قضية فيلات شرم الشيخ والمتهم فيها مبارك ونجليه علاء وجمال بتلقي هدايا من حسين سالم في القضية المعروفة إعلامياً ب«محاكمة القرن»، بالإضافة إلى براءة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وكبار معاونيه، أحمد رمزي عبدالرشيد، عدلي فايد، حسن عبدالرحمن، إسماعيل الشاعر، في تهمة قتل المتظاهرين والإضرار بالمنشآت في قضية القرن.