أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أننا نفتخر بقطاع التشييد والبناء في مصر والعالم العربي والذي بنى السد العالي والمدن التي هدمت في السابق وساهم في توسعة الحرمين الشريفين وقدم نهضة في الأوطان العربية يشهد لها الجميع. وأشار إلى أن هذا القطاع من القطاعات الفريدة في العالم العربي حيث تحتل 5 شركات عربية مكانة في أكبر 220 شركة عالمية وكذلك المكاتب الهندسية مما يؤكد أن هذا القطاع استطاع أن يثبت نفسه .. وقال إن التنافس شديد وعالمي بين الشركات الأمر الذي يتطلب الإرادة الرشيدة .. لافتا إلى أن المقاولين يواجهون تحديات كبيرة. وأكد أن النجاح وراءه إنسان يضبط العملية الإنتاجية ويواجه التنافس وتتحول الطاقات البشرية إلى طاقة نجاح من خلال الاهتمام بالعامل وتدريبه وتطوير قدراته والعمل على إدارة الموارد بكفاءة. وقال محلب - في كلمته الافتتاحية لملتقى "بناة مصر الأول 2014" - "إننا نريد المزيد من التكامل والتعاون في هذا المجال ووضع قاعدة للبيانات بالاتحاد العربي للمقاولين العرب عن المعدات والأفراد للاستفادة بها في المشروعات الجاري تنفيذها بمصر وفى الدول العربية .. وشدد على أهمية التدريب لما له دور اجتماعي للقضاء على البطالة وخلق فرص العمل وتوفير احتياجات الدول العربية من العمالة. وأشاد رئيس الوزراء بالمهندسين المصريين والعرب لثقتهم في أنفسهم في تنفيذ المشروعات الكبيرة .. ورحب بكافة العاملين في مجال الإنشاءات في مصر .. مؤكدا أن هناك فرصا كبيرة للعمل في مصر في مختلف المجالات بما يؤكد أن حجم البناء في مصر سيكون كبيرا جدا. وشدد على أن الحلم كبير والإرادة أكبر لبناء دولة حديثة في مصر وأن تعود مصر قلب العروبة النابض .. مؤكدا أن التكامل هام للنهوض ببلادنا. وقد ألقى فهد بن محمد الحمادي رئيس اتحاد المقاولين العرب كلمة أكد فيها أن الاتحاد والمقاولين السعوديين، ينظرون إلى هذا الملتقى بكل الاعتزاز والتقدير، ويحدوهم الأمل في أن يخرج بتصورات واضحة ويبلور رؤية تحدد معالم الطريق وتزيد من فاعلية قطاع المقاولات، وتفجر الطاقات الكامنة، وتجمع مختلف الجهات التي يقع على عاتقها إنجاز تلك المشروعات وتحقيق التكامل فيما بينها وتوحيد قواها وقدراتها، من أجل التنفيذ الأمثل والأفضل في الجهود المبذولة والحراك النشط الساعي لإعادة بناء مصر الحديثة. وقال حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد المصري للتشييد والبناء - في كلمته - إن هذا الملتقى سيكون تقليدا سنويا ووجه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم لعمليات التنمية في مصر وكذلك للعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين وقادة دولة الإمارات على دعمهم لمصر .. مضيفا أنه يمكن الاعتماد على قطاع الإنشاءات في ثورة التعمير المقبلة التي تسير في طريقها الصحيح. ولفت إلى التحديات التي واجهت قطاع التشييد في مصر وأثرت على القطاع وأدى إلى خروج 14 ألف شركة من السوق .. مشيرا إلى أنه يتم العمل مع الدولة لتذليل العقبات التي تواجه القطاع وخاصة تدريب العمالة وسيتم تبني مؤتمر في شهر فبراير لتفعيل منظومة التدريب. أما أحمد سيف بن حسن رئيس جمعية المقاولين في الإمارات فأكد أن بلاده تتطلع دائما لمصر لأنها قائدة الأمة العربية .. موضحا أن وقوف دول الخليج ومن بينها الإمارات إلى جانب مصر هو موقف مبدئي ويثبت للعالم أن أمتنا العربية أمة واحدة. وأشار إلى أنه حان الوقت أن نرد الجميل لمصر التي استفدنا من خبراتها في مختلف المجالات خلال الفترات الماضية.
