تقدم محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق، اليوم الجمعة مسيرة شعبية بمدينة أخميم، انطلقت من أمام مسجد سيدي كمال الدين عقب صلاة الجمعة، وجابت شوارع المدينة بهدف نبذ العنف والتطرف والوقوف في وجه الأفكار الهدامة ودعوات الفتنة والتظاهر بالمصاحف التي تدعو إليها الجماعات المتطرفة في مصر الآن وتعريف الشباب بقيمة وحقيقة الدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال. شارك في المسيرة أيضًا نقيب الأشراف محمود الشريف، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والدكتور محمد محمود هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والشيخ محمد عز الدين عبد الستار وكيل مشيخة الأزهر لشؤون الدعوة ومجموعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأهالي مركز أخميم. وأكد محافظ سوهاج - خلال مشاركته في المسيرة - على ضرورة نبذ العنف ونشر الوسطية والدعوة إلى السلام والمحبة بين الناس وكشف الجماعات المتطرفة التي تتاجر بالدين لتحقيق مكاسب سياسية وتوعية المواطنين لعدم الانسياق وراء الادعاءات الكاذبة لهذه الجماعات، لافتًا إلى ضرورة تعريف الشباب بحقيقة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى السماحة والوسطية ونبذ العنف والتطرف. من جانبه، قال نقيب الأشراف محمود الشريف إن المؤسسات الدينية المعتدلة لا تنتهج أي نهج سياسي ولا تنحاز لأي طرف سياسي على حساب آخر ولكن الوضع الآن في مصر مختلف فالخلاف الآن بين المصريين والمخربين ومن هنا يأتي دور رجال الدين المعتدلين في الوقوف أمام الدعوات الهدامة والتعريف بحقيقة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى السماحة والوسطية وينبذ العنف والتطرف. وبدوره، أكد الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية أن شعب مصر الآن أكثر وعيًا بحقائق الأمور، مشيرًا إلى أهمية التصدي لهذه الأفكار الهدامة التي تعرقل مسيرة الدولة التي بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات اقتصادية وتنفيذ مشروعات قومية كبرى، مؤكدًا رفضه التام لما يسمى بدعوات الثورة الإسلامية في مصر لأن مصر هي بلد الإسلام وبلد الأزهر الشريف الذي صدر الاعتدال والوسطية. فيما دعا رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور محمد أبو زيد الأمير إلى التمسك بنهج الدين الصحيح في الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والوقوف في وجه الأفكار الهدامة ودعوات الفتنة التي تدعو إليها الجماعات المتطرفة في مصر الآن، محذرًا جموع الشعب المصري من دعوات الفتنة بالتظاهر برفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الجاري، مؤكدًا أنها دعوات للتطرف وسفك الدماء وزعزعة استقرار الوطن.