أنقرة: بدأت رجال من القوات المسلحة وفرق الهلال الاحمر التركية منذ صباح اليوم الاثنين عمليات البحث والانقاذ في مناطق جنوب شرق تركيا وصولا الى الحدود مع ايران وارمينيا والعراق التي تعرضت الى هزة ارضية قوية بلغت قوتها 7.2 درجة حسب مقياس ريختر.
وادت هذه الهزة حسب آخر المعطيات التي أدلت بها رجال البجث التركية الى مقتل 220 شخصا وجرح حوالي 1300 اخرين، بينما تهدمت المئات من الابنية القديمة.
كما تشير وسائل الاعلام التركية الى ان عدد الضحايا قد يصل الى الف شخص، بينما تقارن صحيفة " مليت" استمرار الهزات الارضية التي بلغ عددها 213 هزة " أدت الي تفجير قنبلة نووية يتطلب ازالة اثارها زمنا طويلا".
وادت هذه الهزة الارضية الى قطع الاتصالات الهاتفية والتيار الكهربائي وغلق المدارس وعدد من مؤسسات ودوائر الدولة لمدة اسبوع، وقطع طرق المواصلات خاصة في المناطق الجبلية بسبب الانهيارات التي حدثت.
وقد اعلنت وكالة "DHA " التركية للانباء بان رجال الانقاذ تمكنوا خلال ساعتين من انتشال 24 شخصا احياء من تحت الانقاض، ويستمر مطارا ولايتي ديار بكر ووان باستقبال الطائرات المحملة بالمعدات الطبية والخيم والبطانيات والمواد الغذائية الى المناطق المنكوبة.
كما قضى عشرات الالاف من المواطنين هذه الليلة الباردة في العراء خوفا من وقوع هزة جديدة، حيث جلسوا حول النيران التي اشعلوها للتدفئة وطهي طعامهم.
في غضون ذلك ، أعلن وزير التعليم التركي عمر دينجر عن تعطيل المدارس في مدينة فان بشرق تركيا لمدة اسبوع على اثر الزلزال.
من جهة اخرى، توجه كمال كلجدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر قوى المعارضة الى مدينة فان صباح اليوم معربا للصحفيين في المطار عن ان اثار الزلزال جدية للغاية وتسعى مؤسسات الدولة بكافة امكانياتها لتضميد الجرحى.
اما بخصوص العرض الاسرائيلي لتقديم المساعدة لتركيا، اجاب كلجدار اوغلو قائلا نحترم كافة العروض المطروحة لتركيا بصدد تقديم المساعدات وان تركيا تمتلك القوة والقدرة لتضميد جروحها دون تلقي المساعدات الخارجية ، فيما تشير الصحف التركية ، إلى أن هذه اشارة واضحة على رفض الحكومة واحزابها المعارضة المساعدة الاسرائيلية .