قال مركز هشام مبارك الحقوقي علي صفحته علي "فيسبوك" إنه تم القبض على 56 شخصا خلال مظاهرة شارع محمد محمود، اليوم، مشيرا إلي أنه تم إخلاء سبيل 5 من المقبوض عليهن بينهن غادة نجيب الناشطة الحقوقية، الأمر الذى يأتى مخالف لبيان وزارة الداخلية. وكان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، اللواء عبد الفتاح عثمان، قد أعلن إن نحو 400 شخص تجمعوا بشارع محمد محمود، وسط القاهرة، وقاموا بتعطيل حركة مرور السيارات، وتم القبض على 25 منهم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معهم. وتعتبر هذه الفعالية هي الأولي التي تشهدها الشوارع المصرية، اليوم، لإحياء ذكري "أحداث محمد محمود"، بخلاف المظاهرات المحدودة التي انطلقت داخل عدد من الجامعات المصرية. وبالتزامن مع فض تلك التظاهرة، ألغت حركات شبابية من بينها حركة "6 إبريل" المعارضة، وقفة علي درج نقابة الصحفيين المصريين، وسط القاهرة، لإحياء ذكري محمد محمود، ردا علي ما أسمته "القمع الأمني"، بحسب ما صرح به زيزو عبده، القيادي بحركة 6 إبريل المعارضة. وأضاف عبده ل"الأناضول": "نحن نحافظ علي الشباب وسلامتهم من القمع، خاصة أنه تم اعتقال زملاء آخرين في التظاهرة التي شهدها شارع محمد محمود في وقت سابق اليوم". وكان عشرات الشباب من قوى سياسية مختلفة معارضة للسلطات الحالية بمصر، تجمعوا عند أحد مداخل شارع محمد محمود، القريب من ميدان التحرير، مساء اليوم الأربعاء، ورددوا هتافات مناوئة للجيش والشرطة، وفقا لمراسلة الأناضول. لكن قوات الأمن المصرية فضت هذه التظاهرة التي خرجت في إطار إحياء الذكرى الثالثة ل"أحداث محمد محمود"، حسب مراسلة وكالة الأناضول. ووقعت أحداث شارع "محمد محمود" المؤدي لمقر وزارة الداخلية يوم 19 نوفمبر 2011، حين اندلعت اشتباكات دموية بين الشرطة ومتظاهرين نتج عنها قتلى وجرحى، واستمرت نحو أسبوع، وجاءت عقب فض قوات الأمن لاعتصام لأسر ومصابي ثورة 25 يناير 2011 . وقالت مراسلة الأناضول، إن قوات الشرطة المصرية أطلقت، اليوم، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفض التظاهرة، فيما قبضت على عدد من المشاركين، لتخلي الشارع، إلا من صور ضحايا تلك الأحداث المرسومة على جدرانه. وأضافت المراسلة أن المتظاهرين تفرقوا في الشوارع الجانبية في وسط القاهرة، فيما تجمعت مدرعات للشرطة عند مداخل الشوارع الرئيسية.