اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدة "الرام" شمال القدسالمحتلة وأغلقت مدخلها الرئيسي. واقتحمت قوات الاحتلال البلدة وأمطرت منازل المواطنين بقنابل الغاز والصوت مما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق ودارت مواجهات بين قوات الاحتلال والشباب الذين اشعلوا النار بالإطارات المطاطية ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة. وفي السياق ذاته، شهدت أحياء بلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى اليوم مواجهات عنيفة بين عشرات الشباب وقوات الاحتلال وما زالت متواصلة حتى الآن وتركزت المواجهات في أحياء "رأس العامود" و"عين اللوزة" و"بطن الهوى" (الحارة الوسطى) ومحيط حي "البستان". وقال شهود عيان إن حركة النقل في الشارع العام تعطلت بسبب المواجهات التي تدور في البلدة ولم يبلغ عن اعتقالات. ومن جهة أخرى، قال محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان "محمد محمود" مساء اليوم (الأربعاء) إن المحكمة المركزية في القدس قررت عدم التدخل في تحديد موعد ومكان تسليم جثامين الشهيدين "غسان أبو جمل" (27 عاما) و"عدي أبو جمل" (22 عاما) وقالت إن القرار في يد الشرطة التي لم تنهي إجراءات التحقيق. وأضاف قاضي المحكمة المركزية حسب بيان لمؤسسة الضمير أن المحكمة لا تستطيع أن تبت في موضوع تسليم الجثامين ولا يمكنها وضع جدول زمني لذلك. من جهته، قال محامي الدفاع محمد محمود أنه "لا يوجد علاقة بين التحقيق وتسليم الجثامين وأن هذا القرار ما هو إلا انتقاما من عائلات الشهداء". وأبدى قاضي المحكمة المركزية أمله في أن يتم اتخاذ قرار تسليم الجثمانين في الوقت القريب، كما ترك الباب مفتوحا أمام عائلة الشهيدين للتوجه للقضاء إذا تأخر اتخاذ قرار التسليم. يشار إلى أن قاضي محكمة الصلح في القدس كان قد قرر أمس (الثلاثاء) رفض تسليم جثماني الشهيدين "غسان أبو جمل" (27 عاما) و"عدي أبو جمل" (22 عاما) متذرعا بالأسباب الأمنية.