جددت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرها لمواطنيها بعدم السفر إلى سوريا، مشددة على ضرورة مغادرة الأميركيين المتواجدين في سوريا للبلاد فورا. وجاء في بيان «الخارجية» الذي نشره موقع أذاعة "راديو سوا" الأمريكية باللغة العربية على الانترنت مساء أمس الخميس: "أن الهدف من التحذير من السفر إلى سورية والذي يعقب التحذير الصادر بتاريخ 5 مايو 2014 هو تذكير المواطنين الأميركيين بأن الوضع الأمني في سورية لايزال خطرا ومن الصعب توقع ما سيحدث، حيث أن الحرب الأهلية ما بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة لا تزال دائرة في كل البلاد بالإضافة إلى تفاقم خطر الاختطافات والتفجيرات والقتل". وأضاف البيان "ليست هناك منطقة في سوريا تعتبر آمنة " و "احتمال شن هجمات معادية ممكن في كل ربوع البلاد بالإضافة إلى الاختطافات واستعمال الأسلحة كيميائية ضد المدنيين والقصف العشوائي لمناطق عامرة بالسكان، وهو ما يزيد من خطر القتل أو الإصابة بجروح خطيرة". وحذرت الخارجية الأمريكية كذلك من "التهديد الإرهابي" الذي تمثله جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية داعش وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات، مشيرة إلى الوسائل التي تلجأ إليها هذه التنظيمات كالاختطاف واللجوء إلى الانتحاريين واستعمال الأسلحة الثقيلة والتفجيرات في أهم المدن السورية. وذكر بيان الخارجية بأنه "خلال الفترة الماضية، تم اختطاف أمريكيين من أجل الفدية أو لأسباب سياسية وقتلهم على أيدي عناصر جماعات إرهابية ومتشددة في سوريا". وشددت الخارجية الأميركية على أنه ب"النظر إلى الوضع الأمني في سوريا، فإن قدرة الحكومة الأمريكية على تقديم المساعدة للمواطنين الأمريكيين محدودة جدا". وأفادت وزارة الخارجية بأنها توصلت بتقارير حول الصعوبات التي تواجه مواطنين أمريكيين يحاولون مغادرة الأراضي السورية عبر البر، وحذرت من نقاط التفتيش التابعة لقوات المعارضة السورية واصفة إياها ب"غير الآمنة"، مشيرة إلي أن نقاط التفتيش عرضة لهجمات القوات النظامية وبعض الجماعات المسلحة التي تمول أنشطتها من خلال الفديات المدفوعة لتحرير المختطفين.