أكدت وزارة الزراعة حرصها الشديد على توفير البيئة الملائمة للحيوان باعتبارها خير ضمان لسلامته والحفاظ على الثروة الحيوانية ومضاعفة الإنتاج من اللحوم والألبان. جاء ذلك خلال المؤتمر الأول "التلوث البيئي وآثره على صحة الحيوان" الذي بدأ أعماله اليوم /الخميس / بمقر وزارة الزراعة تحت رعاية الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، حسبما ذكرت "أ.ش.أ". ويناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة 3 أيام، أكثر من 62 بحثا وورقة عمل تتناول كافة الآثار السلبية لتلوث البيئة على صحة الحيوان وإنتاج اللحوم والألبان والدواجن والبيض والأسماك ، كما يناقش الباحثون مخاطر التلوث الكيميائي الذي يشمل الأدوية والهرمونات والمعادن الثقيلة والسموم الفطرية. وأكد الدكتور كميل متياس نائب رئيس مركز البحوث الزراعية ، في كلمته ، أن العصر الحالي هو للتنمية والابتكار، مشددا على وجوب التحرك والدخول في التحدى العلمي الحالي الذي ينتظر الباحثين في كل المجالات البحثية لتحقيق التنمية والابتكار. وأضاف متياس أن مركز البحوث الزراعية بما يضمه من كوادر علمية وبحثية شابة قادر على تحقيق ما سيخرج به المؤتمر من نتائج تعطى أولوية لتطوير الزراعة في مصر. من جانبه قال الدكتور محمد جلال عجور رئيس معهد بحوث الصحة الحيوانية، إن المعهد حقق إنجازات غير مسبوقة في عمل دراسات وأبحاث وقاية الحيوانات واكتشاف العديد من الأمراض والأوبئة التي تهددها وتقديم العلاج اللازم لها ، مشيرا إلى أن تحقيق الدولة للاكتفاء الذاتي من إنتاج لحوم الدواجن والبيض ونحو 70% من اللحوم الحمراء يأتي ثمرة لتضافر جهود كافة الجهات المعنية ومن بينها بحوث الصحة الحيوانية. ومن المقرر أن يستعرض الخبراء سبل توعية الفلاح بأهمية توفير البيئة النظيفة للحيوان من حيث المأكل والمشرب والإقامة والالتزام بتعليمات هيئة الخدمات البيطرية ، كما سيتم بحث تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المنوطة بصحة الحيوان والإنسان والغذاء وعمل توأمة مع المعامل المرجعية ذات الصلة وغيرها، والعمل على زيادة سبل التعاون مع دول حوض وادي النيل في مجال تنمية الثروة الحيوانية، وأيضا تشجيع المشروعات التنموية الزراعية والإنتاجية ولاسيما في مجال الثروة الحيوانية بسيناء.