تستضيف العاصمة البحرينيةالمنامة، نخبة من الإعلاميين والسياسيين في الخليج العربي ضمن فعاليات مؤتمر "الإعلام وثقافة الاختلاف" الذي ينطلق غدا الخميس، للوقوف على دور الإعلام في تشكيل وعي الشعوب وتوجهاتهم، وقوته في تفعيل التواصل بين الحضارات ، وذلك تحت رعاية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس الوزراء وينظم هذا المؤتمر معهد البحرين للتنمية السياسية ، حيث سيعقد المنتدى غدا الموافق 13 نوفمبر 2014 من 9:30 صباحا إلى 4 مساء، في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج بمملكة البحرين وفي هذا الصدد، أكد مستشار الملك لشئون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية الأستاذ نبيل بن يعقوب الحمر الذي سيلقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ، إن إرساء مفاهيم الاختلاف وتقبل الآخر، لاسيما في محيط المجتمع الخليجي الذي يتسم بأنه مجتمع متجانس ومترابط، من شأنه تعزيز قدرة المجتمع الخليجي على النهوض والتنمية. وقال الحمر إن قضية "الإعلام وثقافة الاختلاف" التي اختارها المعهد عنوانا لمناقشات المنتدى تكتسب أهميتها الكبيرة على المستويين الخليجي والعربي، خاصة في ظل التحديات الراهنة واختلاف الرؤى والأفكار تجاه مسارات وتفاعلات الأحداث وتداعياتها على مستقبل المنطقة ككل، وفي ضوء ما يشكله الإعلام من أهمية وتأثير في تشكيل الوعي وصياغة توجهات الشعوب، وتعزيز التواصل والحوار بين الثقافات المختلفة. ونوّه الحمر إلى أن المنتدى يأتي إستكمالا لما حققه "المنتدى الخليجي الأول للإعلام السياسي" في نسخته الأولى العام الماضي من نجاح ملموس في تسليط الضوء على موضوع "دور الإعلام في التنشئة السياسية"، من خلال المناقشات والتوصيات التي خرج بها المشاركون في المنتدى، بهدف صياغة رؤية وطنية خليجية لدور الإعلام الخليجي في التنشئة السياسية، معبرا عن سعادته بما يحققه المنتدى من تطور ملحوظ جعل منه منصة خليجية وفضاءَ للتبادل الإعلامي والفكري المنتج الذي يخدم القضايا المعاصرة للمنطقة من خلال تدارس ومناقشة الرؤى والطروحات من قبل المختصين والمعنيين على المستويين السياسي والإعلامي الخليجي، من إعلاميين، وسياسيين، وأكاديميين وغيرهم. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز ثقافة الإختلاف والتعددية، انطلاقا من الثوابت الوطنية لمجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال ثلاث جلسات: تأتي الأولى بعنوان "التعددية الإعلامية" يبحث المشاركون فيها معايير المهنية ومُتطلباتها، والإعلام المؤدلج. فيما تبحث الجلسة الثانية "الإعلام الجديد" تأثير تراجع وسائل الإعلام التقليدية أمام الإعلام الإلكتروني، وصحافة المواطن، دون وجود وسائل مناسبة للرقابة عليها، ما يؤثر كثيرا على طبيعة مضمون الرسالة الإعلامية. أما الجلسة الثالثة، فتبحث مسألة صناعة الرأي العام عبر الفضائيات، والتزامها بضوابط العمل الصحفي القائمة على المصداقية والموضوعية والاستقلالية.