اسلام اباد: عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء عن امتنانها الكبير لباكستان بعد إفراجها عن موظف في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" قتل شخصين باكستانيين، مؤكدة أن واشنطن لم تدفع شيئا مقابل هذا الإفراج. نقل راديو "سوا" الامريكي عن كلينتون ،اثناء زيارتها للقاهرة، قولها" إن الولاياتالمتحدة تعرب عن امتنانها لقرار الإفراج عن ريموند ديفيز الذي عفت عنه عائلتا الرجلين اللذين قتلهما". ويذكر أن باكستان اعلنت الإفراج عن ديفيز امس الاربعاء بعدما طلب العفو من أهل القتيلين الذين وافقوا على قبول الفدية عملا بأحكام الشريعة الإسلامي. وأفادت وسائل الإعلام الباكستانية أن أسرتي القتيلين تلقيتا 200 مليون روبية (نحو 2.34 مليون دولار امريكي). ويشار الى ان ريموند ديفيز قد اتهم بقتل رجلين في مدينة لاهور شرق البلاد في يناير/ كانون الثاني بعد ما قال انهما حاولا سلبه،وبقيت واشنطن تصر على أن ديفيز يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وكان يتصرف بمنطق الدفاع عن النفس. وتسبب اطلاق سراح ديفيز باحتجاجات ضد تبرئته في كراتشي، ولاهور، واسلام اباد،حيث اشتبك المتظاهرون في لاهور مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من القنصلية الامريكية، واصيب ستة اشخاص وألقي القبض على عدة أشخاص آخرين. ومن جانبه قال كاميرون مونتير سفير الولاياتالمتحدة لدى باكستان انه "ممتن لكرم" اسرتي القتيلين. واضاف "أود أن أعرب ، مرة أخرى، عن أسفي للحادث وحزني على المعاناة التي سببتها". وذكر السفير أن وزارة العدل الأمريكية فتحت تحقيقا في الحادث. وقال فيزان حيدر، المحامي الذي يمثل عائلة احد القتيلين، لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي "إن صفقة "الدية" تمت دون علمه. وفي المقابل قال إعجاز أحمد ، من أقارب أحد القتيلين، أن ثمانية من أفراد عائلته لا يعرف مكانهم منذ بدأت انباء عن الصفقة. وقال "هناك قفل على أبواب بيوتهم، وهواتفهم مغلقة. إذا كانوا قد قبلوا الصفقة فقد تصرفوا بشكل غير مشرف".