قتل 10 مدنيين عراقيين بغارتين جويتين على منطقتين منفصلتين جنوبي الموصل غربي البلاد، فيما قتل مدنيين اثنين وأصيب 3 آخرين بجروح من عائلة واحدة بتفجير تنظيم "داعش" منزل ضابط في الشرطة العراقية بمدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، بحسب مصدرين أمنيين. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال الرائد ياسين الجبوري أحد ضباط شرطة محافظة نينوى ومركزها الموصل، إن 4 مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان قتلوا، اليوم الجمعة، بغارة جوية يعتقد أن الطيران العراقي هو من نفذها على قرية تل الشوك التابعة لناحية القيارة جنوبي الموصل. وأوضح الجبوري أن الغارة "كانت تستهدف منزل العميد الشهيد علي عطا الله ملوح والذي يتخذ منه داعش مقرا له، إلا ان الصواريخ التي أطلقت من الطيران سقطت بالخطأ على منزل مجاور ما أدى لمقتل وجرح من كان فيه". وتابع بأن 6 مدنيين آخرين من عائلة واحدة قتلوا بغارة جوية أخرى على قرية رفيلة التابعة لناحية القيارة أيضاً، كانت تستهدف مقراً ل"داعش" إلا أن الصواريخ التي أطلقتها طائرات يعتقد أنها عراقية سقطت على منزل قريب. واستنذ الجبوري في قوله إن الغارتين نفذتها طائرات عراقية كون تلك الطائرات "عديمة الدقة في إصابة أهدافها"، حسب تعبيره. من جهة أخرى، قال جاسم الجبارة رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، اليوم الجمعة، إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 3 آخرين بجروح من عائلة واحدة بتفجير عناصر تنظيم "داعش" منزل ضابط في الشرطة العراقية شرقي تكريت. وأضاف الجبارة في حديث ل"الأناضول"، أن تنظيم داعش احتجز عائلة الضابط داخل منزلهم في منطقة البوعجيل شرقي تكريت، وقام عناصره بتفخيخ المنزل وتفجيره، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من أفراد العائلة، فيما لم يبيّن مصير الضابط الذي لم يحدد اسمه أو مهمته. وأشار إلى أن مواطنين قاموا بانتشال جثث القتلى والجرحى من تحت الأنقاض ونقلوهم إلى المستشفى. ولم يتسنّ التأكد من أي من روايتي المصدرين الأمنيين من مصدر مستقل، كما أنهما لم يقدما دليلاً ملموساً على ما ذكرا. ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ومنذ العاشر من يونيو/حزيران الماضي، تسيطر جماعات مسلحة، يتصدرها "داعش" على مناطق واسعة في محافظات شمالي وغربي العراق. وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) وبعد دعم عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية، فيما تمدد داعش في أخرى. ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.