عادت قضية مقتل زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" لتصبح موضوع الجدال مجدداً في الولاياتالمتحدة الأميركية بعد ثلاث سنوات من الحادثة؛ حيث قال "روبرت أونيل" العضو في البحرية الأمريكية لصحيفة "واشنطن بوست" إنه من أقدم على قتل بن لادن في العملية التي نفذت بمدينة "أبوت آباد" في باكستان في 2 أيار/ مايو عام 2011. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء وفي حديثه عن العميلة، أعرب أونيل الذي تقاعد عام 2012، عن اعتقاده بأنه كان سيستعد لأنجاز أصعب مهمة في حياته، وذلك قبيل انطلاقه في العملية التي أسفرت عن مقتل بن لادن، مضيفاً "لم أكن اعتقد أني سأبقى على قيد الحياة، دخلنا المنزل، وصعدت برفقة صديقي إلى الطابق الثالث، وكان بن لادن ينظر من خلال باب إحدى الغرف، فأطلق صديقي النار عليه ولكن لم يصبه، كما قام بن لادن بدفع إمرأة كانت بجانبه من كتفها وإبعادها، قبل أن أطلق النار ويتحطم رأسه". وأدلى أونيل بتصريحات حول العملية لمجلة "إسكوير" دون أن يذكر اسمه، إذ أفاد في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، بأنه استعد من أجل الإعلان بأنه هو من قتل بن لادن، مشيراً إلى أن بعض أعضاء الكونجرس ووكالات الأنباء باتت تعرف بهذا السر أصلاً، مبيناً أنه تلقى العديد من الرسائل الإيجابية للغاية من عائلات ضحايا أحداث 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001. وفي تعليقه على تصريحات أونيل، قال "مات بيسونت"، وهو أحد العناصر المشاركين في عملية الاقتحام التي أسفرت عن مقتل بن لادن، والذي أصدر كتابا من تأليفه حمل عنوان "نو إيزي داي" (ليس يوماً سهلا)، أصدره عام 2012، أدّعى فيه أنه هو من قتل زعيم تنظيم القاعدة، "إن شخصين مختلفين، يرويان قصتين مختلفتين، فليقل أونيل ما يقل، لا أريد أن أعقب على الموضوع". ولم يدلِ مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية بأية صريحات حول ما قاله أونيل. جدير بالذكر أن أسامة بن لادن، المتهم بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، قُتل في عملية خاصة للجيش الأمريكي في باكستان عام 2011، وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد مقتله أن جثته رُميت في البحر، مع أخذ تعاليم الدفن الإسلامية بعين الاعتبار.