اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 188 فلسطينياً من سكان القدسالشرقية، خلال الأسبوعين الأخيرين. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "اعتقلت الشرطة خلال الأسبوعين الأخيرين 188 مشتبها في القدس ". وأشار روزنفيلد إلى أنه "تم يوم أمس (الأربعاء) اعتقال 16 مشتبهاً بالمشاركة في أحداث الشغب في القدس"، لافتاً إلى أن "الشرطة تواصل الإجراءات الأمنية في القدس". ولم يذكر المتحدث الإسرائيلي بالتحديد، مناطق الاعتقالات، أو الأيام الأخرى التي شهدت ذلك. ويقول فلسطينيون، إن الشرطة الإسرائيلية كثفت من وتيرة عمليات الاعتقال في مدينة القدسالشرقية، منذ شهر يوليو/تموز الماضي، إثر الاشتباكات التي اندلعت بعد اختطاف مستوطنين إسرائيليين وقتلهم الفتى المقدسي محمد أبو خضير (17 عاماً). وفي هذا السياق، قال ناصر قوس، مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس، وهي مؤسسة غير حكومية، لوكالة الأناضول، إن "وتيرة الاعتقالات في القدس ازدادت بصورة ملحوظة وغير مسبوقة منذ شهر تموز بعد حادثة أبو خضير". وتتم الاعتقالات إما من المنازل، أو من الشوارع التي تشهد مواجهات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين. وتحاول الحكومة الإسرائيلية، وقف حوادث رشق الحجارة في القدس من خلال الاعتقال وتشديد العقوبات على راشقي الحجارة، إضافة إلى تكثيف التواجد الأمني في أحياء المدينة. وفي هذا الصدد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، الأحد الماضي، "صادقت الحكومة اليوم على تعديل لقانون العقوبات بهدف تشديد العقوبات المفروضة على راشقي الحجارة على السيارات، وينص التعديل على أنه ستتم زيادة بنود جديدة إلى قانون العقوبات ستسمح بفرض عقوبات أقصاها السجن لمدة 20 عاماً على من يرشق الحجارة، أو أي غرض آخر على السيارات". وقال نادي الأسير الفلسطيني، في تقرير أخير وصل وكالة لأناضول، نسخة منه، إن السلطات الإسرائيلية تحتجز ما يزيد عن 7 آلاف فلسطيني في سجونها.