توقعت دراسة اقتصادية حديثة أن يشهد القطاع الصناعي في منطقة الخليج تطورا كبيرا خلال السنوات الخمس المقبلة، متجاوزا حاجز التريليون دولار بحلول 2012 مقارنة ب147 مليار دولار حتى نهاية 2008 شريطة استمرار النمو بنفس الوتيرة المتوقعة والتي تبلغ 10% .
وكشفت الدراسة الصادرة عن "البيت العالمي" الذي يتخذ من البحرين مقرا له أن السعودية جاءت في مقدمة الدول الخليجية إنتاجا واستثمارات وتنوعا بحجم استثمار يبلغ 91.8 مليار دولار ، تليها الإمارات باستثمار قدره 15 مليار دولار، ثم قطر بقيمة 13 مليار دولار ثم الكويت ب10 مليارات دولار ، ثم البحرين باستثمار يصل إلى 8.6 مليارات دولار، وأخيرا سلطنة عُمان بواقع 7.9 مليارات دولار.
السعودية في المقدمة
وتأتي السعودية في مقدمة الدول إنتاجا واستثمارات وتنوعا، وأشارت الدراسة الى أن قلة العوائد وغياب التمويل والكفاءات والبحوث أهم التحديات، وفي ما يلي أبرز ما جاء في الدراسة:
صناعة الاسمنت في الخليج من المتوقع أن يشهد القطاع الصناعي في منطقة الخليج تطورا كبيرا خلال السنوات الخمس المقبلة، خصوصا بعد تشبع المجالات الاقتصادية الأخرى، كالعقارات وأسواق المال، وتعلم المستثمرين من درس الأزمة المالية العالمية.
ونعتقد بأن الصناعة ستصبح القاطرة التي تقود الاقتصاديات الخليجية في المستقبل، يأتي على رأسها البتروكيماويات والاسمنت والصناعات المعدنية لاسيما الألمنيوم، في حين ستستحوذ الصناعات الغذائية على الحصة الأكبر.
أكثر من 12 ألف مصنعا
وأشارت الدراسة التي أوردت صحيفة "القبس" الكويتية مقتطفات منها إلى أن القطاع الصناعي يسهم ب10% من الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج، بحجم استثمارات بلغ حتى العام الماضي نحو 147 مليار دولار، قياسا ب118 مليارا في 2006.
وتشير البيانات إلى أن عدد المصانع في منطقة الخليج يبلغ حاليا 12022 مصنعا باستثمارات قدرها 146.8 مليار دولار، تشغل 972.7 الف موظف وعامل، موزعة على: 1529 مصنعا للمواد الغذائية والمشروبات والتبغ ، 726 مصنعا للمنسوجات والملابس الجاهزة والجلود ،918 مصنعا للخشب ومنتجاته ، 778 مصنعا للورق والطباعة، 2478 صناعه المنسوجات مصنعا للصناعات الكيميائية ومنتجات البترول والفحم والبلاستيك، 1961 مصنعا لمنتجات الخامات التعدينية غير المعدنية عدا الفحم والبترول ،إضافة إلى 147 مصنعا للصناعات المعدنية الأساسية ، 2198 مصنعا لصناعة المنتجات المعدنية والماكينات والمعدات، وأخيرا 287 مصنعا للصناعات الأخرى.
التحديات
واعتبرت الدراسة قلة العوائد أهم التحديات أمام القطاع الصناعي، خصوصا إذا ما تم قياسها بالقطاعات الأخرى، فضلا عن الحاجة إلى رؤوس أموال ضخمة، ومدد أطول لإنشاء المصانع وتسويق الإنتاج، فضلا عن نقص أصحاب الكفاءات والخبرات العلمية، موضحة أن النظام التعليمي الخليجي لم يطور جيلا صناعيا قادرا على القيادة في هذا المجال.