قال مجدي سليم رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن قرار بعض الدول رفع حظر سفر مواطنيها إلى مصر ساهم بشكل كبير في عودة السياحة لمعدلاتها المتوسطة ووصلت نسبة إشغالات بعض الفنادق لأكثر من 50%. وأضاف في حواره لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إن هيئة تنشيط السياحة اتجهت في الفترة الماضية لإقامة عدد من المعارض السياحية التي تساهم في التسويق للقطاع وتسعى الهيئة بشكل مستمر على وضع مصر على خريطة السياحة العالمية من خلال تلك المعارض والمهرجانات. حول أوضاع السياحة المصرية، وخطط الهيئة لجذب السياحة العربية والأجنبية ونسب إشغالات الفنادق وتأثير العمليات الإرهابية على وضع السياحة في مصر كان لنا هذا الحوار مع رئيس هيئة تنشيط السياحة. والى نص الحوار: ما نتائج رفع حظر بعض الدول السفر لمصر على وضع السياحة؟ تبلورت نتائج رفع حظر السفر لمصر في وصول رحلات ألمانية إلى الأقصر بمعدل خمس رحلات أسبوعية، كما أن هناك زيادة ملحوظة في الرحلات التي وصلت إلى الغردقةوشرم الشيخ، مطار الغردقة مثلا في أحد الأيام استقبل حوالي 65 رحلة طيران حملت حوالي 9000 سائح، وماذا عن نسب إشغالات الفنادق بصفة عامة؟ المتابع للوضع السياحي الحالي يجد أن هناك انخفاض في حركة الإشغالات، ولا يزال الوضع متأثراً سلباً في الأقصروأسوان، فنسبة الإشغال في أسوان لا تتجاوز 8% من إجمالي حجم الطاقة الفندقية الموجودة هناك، والأقصر أقل من ذلك، فنسبة الإشغال لا تتجاوز 4%؛ أما عن البحر الأحمروجنوبسيناء، فأفضل كثيراً والسبب أن هناك دولتين فقط هما روسيا وإسبانيا، قامتا برفع الحظر بشكل كامل، أما باقي الدول فرفعت الحظر بشكل جزئي بمعنى حظر الرحلات إلى مصر باستثناء البحر الأحمروجنوبسيناء، فنسبة الإشغال في البحر الأحمر هي الأعلى في الجمهورية، حيث وصلت إلى 53%، أما جنوبسيناء فتصل حالياً إلى 44% تقريباً، وهذه النسب تعد نسباً ضعيفة ويمكننا القول إنها تسبب خسارة. ماذا عن خطط الهيئة في تنشيط السياحة الداخلية؟ ندعم فكرة السياحة الداخلية ولها أهمية كبرى لدينا، فلا يجب الاستهانة ب 90 مليون مصري وهي نسبة تفرض نفسها على اكبر نمط سياحي دولي ، فالسنوات العجاف الماضية أعطتنا جزءا كبيرا من التفكير بالسياحة الداخلية وعندما نفكر بالسياحة الدولية يجب أن يكون هناك اهتمام مستمر ولا يتوقف على قدوم السياحة الداخلية لان عددها كبير جدا، وكل ما نرجوه هو تثقيف المواطن المصري اتجاه السياحة الداخلية حتى نستطيع أن نرتقي بها. ما خطط الهيئة الأخرى لتنشيط السياحة في الفترة المقبلة ؟ جزء من خططنا الاتجاه إلى السياحة الثقافية والاهتمام بإقامة الفعاليات والمهرجانات السياحية الدولية في مصر بمختلف أشكالها سواء رياضية أو فنية أو غيرها من المهرجانات فهذه الإستراتيجية المتبعة تساهم في حركة السياحة بشكل كبير وتؤثر في الأعداد المقبلة وزيادة دخل السياحة المصرية. لماذا اتجهتم في الفترة الأخيرة لإقامة عدد من المعارض السياحية في مصر؟ قيمة المعارض في أنها بيئة مناسبة للتسويق للسياحة بشكل صحيح ونسعى لأن يكون هناك معرضا سياحياً في مصر بشكل مستمر، نستطيع من خلاله أن ندخل في مصاف الدول الكبيرة التي تنظم مثل هذه المعارض السياحية. وتنظم الهيئة سنويا 50 مهرجانا تتنوع ما بين الثقافي والسياحي، كمهرجان تعامد الشمس ويقام مرتين في السنة، و مهرجان التجديف و والمارثون والجولف و الغوص ، كما تشارك الهيئة في مهرجان الأفلام والقاهرة والأقصر السينمائيين، وهناك 197دولة تعتمد تفعيل المهرجانات يومياً. ما الفائدة من مهرجان ك "طهاة في حب مصر"؟ مهرجان طهاة في حب مصر أقيم لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية ويشارك به 15 دولة، والمطبخ احد العناصر لجذب السياحة وهناك الكثير حول العالم من يتبعون مثل تلك النوعية من البرامج بشدة ويترقبون كل جديد به، لمعرفة نوعية الطعام كشرق أسيا والهند، كما أن الأطعمة مرتبطة بالأديان عند بعض الدول. ومن المقرر أقامة المهرجان في مدينة الأقصر يوم 28 ديسمبر ويستمر ل 2 يناير من العام المقبل وذلك لتنشيط السياحة الداخلية و الخارجية. ما الإستراتيجية المتبعة لإحياء السياحة العربية للسوق المصري مرة أخرى؟ السوق العربية مهمة، وهناك دول عربية أكثر نشاطاً بالنسبة لمصر وهي ما نركز عليه حالياً، وهذه الدول هي المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والأردن، وننتهج أيضاً نفس الأسلوب الترويجي من خلال رحلات مكوكية للسوق العربي، ودعوة الصحفيين العرب لزيارة مصر، وأيضاً تعاقدنا مع شركات علاقات عامة على أعلى مستوى لتحسين صورة مصر وللترويج للسياحة المصرية، ونحاول التسهيل في حركة الطيران وتقديم تسهيلات أكبر للعرب، فالسائح العربي هو الأطول في الإقامة والأكثر إنفاقاً. وماذا عن أفريقيا؟ نسعى لكسب المزيد من السياحة الإفريقية، فهي غنية ويمكن أن تعطينا قدراً أكبر من الدخل السياحي، ولكنها لا تزال الأكثر تأثراً بعد الثورة. ما تعليقكم على شكاوى المصريين من سوء الخدمات الفندقية في بعض فنادق شرم الشيخوالغردقة العيد الماضي؟ لكل فعل رد فعل فالإهمال كان نتيجة قصور في الإشغالات بعد أن ترك بعض موظفي الفنادق لأعمالهم بسبب ركود السياحة الفترة الماضية، ولم يكن هناك أعداد كافية من العاملين بالفنادق لتغطية جميع الخدمات مما أحدث الخلل وهذا بالقطع اثر على الخدمة المقدمة للجمهور، واعتقد انه إذا زادت السياحة وعادت إلى معدلاتها الطبيعية سوف تقدم خدمات السياحة والفنادق بشكل مرضي في الأوقات القادمة. هل تأثرت حركة السياحة بالحادث الإرهابي الأخير بالشيخ زويد؟ على الإطلاق لم تتأثر حركة السياحة به، فالتعاقدات والحجوزات لم تشهد أي تغييرات، وهناك زيادة ملحوظة في أعداد السائحين لتلك المناطق في الربع الثالث من هذا العام وبنمو %20 مقارنة بما كانت عليه العام الماضي.