واشنطن: قال المديران التنفيذيان لشركتي جنرال موتورز وكرايسلر أمام الكونجرس يوم أمس الأربعاء إن تخفيض عدد الوكلاء كان أمراًَ ضرورياً لإنقاذ شركتيهما. وأوضح المدير التنفيذي لجنرال موتورز فريتز هندرسون أمام لجنة التجارة بمجلس الشيوخ "ليس لدينا خيار. نحن مدعوون جميعاً للتضحية من أجل بناء جنرال موتورز أقوى وأقدر على الاستمرار". وأضاف أن "الشركة تهدف إلى ماركات أقل وأقوى وكذلك تجار أقل وأقوى. هذه أوقات عصيبة للجميع في عائلة جنرال موتورز". وقال رئيس كرايسلر جيم بريس أمام اللجنة في كلمته التي اوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" إن إعادة الهيكلة السريعة لشبكة وكلائها كانت أمراً هاماً لنجاح تحولها إلى حليف لفيات الإيطالية. وتخطط جنرال موتورز لتخفيض 1600 وكالة على مدى الثمانية عشر شهراً القادمة , وكانت الشركة قد قدمت طلباً للحماية من الإفلاس يوم الاثنين, كما أن كرايسلر في مرحلة الحماية من الإفلاس وهي تريد تخفيض شبكة وكلائها بنحو 789 بحلول 9 يونيو 2009م. هذا وبعد 100 عاما من الازدهار أعلنت شركة جنرال موتورز أحد أبرز رموز الاقتصاد الأمريكي أنها تقدمت بطلب إشهار إفلاسها وفقا للفقرة الحادية عشر من القانون الأمريكي للحماية من الدائنين. وتعد جنرال موتورز أحد أكبر منتجي السيارات في العالم. وقد تأسست عام 1908، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة ديترويت الأمريكية. ويبلغ عدد موظفيها نحو 266 ألف في مصانعها المنتشرة في 35 دولة. وتنتج جنرال موتورز العديد من الماركات العالمية منها كاديلاك، وبيويك، وشيفرليه، وجي أم سي وهامر وهولدن وجي أم دايو وأوبل وبونتياك وساب وساترن وفاكسهول. وهي أيضا واحدة من أكبر الإمبراطوريات المالية في العالم، حيث تعمل إلى جانب صناعة السيارات في مجالات التأمين والتمويل التجاري والسكني، وتعد شركة "أون ستار جي أم" التابعة لجنرال موتورز رائدة صناعة سيارات السلامة وخدمات الأمن والمعلومات في العالم. وإلي جانب ذلك تتملك الشركة معظم أسهم شركة "دايو" للسيارات والتقنية في كوريا الجنوبية، كما أن لها تعاونا تجاريا وصناعيا مع شركتي "إيسوزو" و "سوزوكي" اليابانيتين، وتتعاون في مجال تقنية صناعة السيارات مع مجموعتي "ديملر كرايسلر" و "بي أم دبليو" الألمانيتين و"تويوتا" اليابانية. وخلال كل تلك السنوات التي مرت علي الشركة استطاعت التكيف مع أزمات الاقتصاد العالمية, وفي عيد ميلادها المائة قبل ثمانية أشهر أكد الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز أمام مئات من موظفي الشركة: "شركتنا مستعدة لتولى الصدارة لمائة عام أخرى". وبدلا من تولي الصدارة، ذهبت إلى محكمة إشهار الإفلاس وأعلنت أنها ستغلق 14 من مراكزها الصناعية بحلول 2012، وهي عملية كانت مقررة لكنها ستطبق أسرع مما كان متوقعا قبل ثلاثة أشهر.