استبعد سفير قبرص الرومية بالقاهرة سوتوس لياسيدس، أن يكون الاجتماع الثلاثي الذي جمع اليوم وزراء خارجية بلاده مع مصر واليونان، بغرض إنشاء تحالف ضد تركيا، مشيراً إلى أن اللقاء الثلاثي يأتي في إطار بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها الأوضاع في كل من فلسطين والعراق وليبيا. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف للأناضول، اليوم، قال السفير إن "هذا اللقاء (الذي عقد في نيقوسيا) ليس موجهاَ ضد تركيا، لكنه لبحث سبل التعاون بين الدول الثلاث، ونحن نهدف للتعاون في المنطقة". وتابع "إذا استمرت تركيا في أفعالها داخل منطقتنا الاقتصادية من خلال إرسال سفنها الحربية وسفن الأبحاث، فإن طريقتنا الوحيدة في التعامل مع تركيا هو الاحتكام للقانون الدولي". وتعليقاً على ما تتداوله وسائل إعلام محلية بشأن إنشاء تحالف ثلاثي ضد تركيا، قال السفير القبرصي بالقاهرة "هذه المبادرة (في إشارة للقاء الثلاثي) ليست ضد تركيا، بل لجعل منطقتنا آمنة، وإذا أرادت تركيا فإنه من الممكن أن تنضم لهذه المبادرة". واضاف "إذا استطعنا حل المشكلة القبرصية، فإنه سيكون مرحبا بمشاركة تركيا لكن للأسف حتى هذا الوقت مازالت تستمر في ممارستها". ومضى لياسيدس قائلا "غرضنا في هذا الاجتماع دعم وتحسين العلاقات الثنائية مع مصر .. وهذا التعاون بغرض جعل منطقتنا منطقة سلام .. ليس اجتماعا ضد تركيا". ووصف السفير اللقاء الثلاثي بأنه مبادرة جيدة، قائلا إنها "مبادرة جيدة ونحن عقدنا اجتماعات على مستوى الوزراء في نيويورك، وبالتالي فهو اجتماع لاستمرار هذه السلسلة من اللقاءات، وبداية لعصر جديد من التعاون في المنطقة بين دول الجوار، لأننا أيضاً لدينا مشكلات مشتركة". وفي وقت سابق اليوم، عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره اليوناني إيفانجيلو سفنزيلوس، ووزير خارجية قبرص الرومية إيوانيس كاسوليديس، اجتماعا ثلاثيا في العاصمة القبرصيةنيقوسيا، لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها ملفات الطاقة والتجارة والسياحة، بحسب مصدر دبلوماسي مطلع بوزارة الخارجية القبرصية. وعقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، عقد وزراء الخارجية اجتماعات ثنائية، قبل أن يلتقوا في وقت لاحق اليوم الرئيس القبرصي يكوس أناستاسيادس. ويأتي اللقاء في إطار الاجتماعات الدورية للوزراء الثلاث وكان آخرها في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية للأناضول. ومن المنتظر أن تشهد اجتماعات اليوم تحضيراً للقمة الرئاسية المقرر عقدها بالقاهرة يوم 8 نوفمبر المقبل بين رؤساء مصر عبد الفتاح السيسي واليونان كارلوس بابولياس وقبرص الرومية يكوس أناستاسيادس. وفي نهاية سبتمبر الماضي، أصدر الوزراء الثلاث، بيانا عقب اجتماعهم في نيويورك، يتضمن التعبير عن دعم تطلعات الشعب المصري في تحقيق التنمية والرفاهية وبناء الديمقراطية والتضامن معه في الحرب ضد الارهاب والإعراب عن التقدير لدور مصر كمحور الاستقرار والسلام في المنطقة".