هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، ثلاثة مساكن فلسطينية، وحظائر لتربية المواشي، في منطقة خشم الدرج، بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بحسب ناشط فلسطيني. وقال راتب الجبور الناشط في المقاومة الشعبية "غير حكومية، لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت صباح اليوم، المنطقة برفقة جرافات عسكرية ،وهدمت ثلاثة مساكن مبنية من الصفيح، وأربع حظائر لتربية المواشي، بحجة البناء بدون ترخيص". وأضاف الجبور أن اشتباكات بالأيدي وقعت بين السكان والجيش الإسرائيلي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وعلى مقربة من منطقة خشم الدرج، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي، قرية أم الخير، وهدمت طابوناً "فرن تقليدي مصنوع من الطين"، بحجة أن المستوطنين يتأثرون من الدخان المنبعث منه، بحسب الجبور. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجانب الإسرائيلي حول عمليات الهدم هذه. وكانت جرافات عسكرية إسرائيلية، هدمت، بداية الأسبوع الجاري، مساكن في قرية أم الخير، بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق مصنفة "ج"، وفي وقت سابق من الشهر الماضي، تسلم بدوي فلسطيني، يقطن القرية، بلاغاً من محكمة إسرائيلية يطالبه مستوطن بتعويض مادي بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، لما تعرّض من "أذى" نتيجة "استنشاق دخان" فرن للخبز أقامه البدوي. وعادة ما تقوم إسرائيل بهدم مساكن فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بحجة البناء بدون ترخيص على أراضي مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ"، و"ب"، و"ج". وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.