بعد ازدياد العمليات الإرهابية الفترة الأخيرة تردد في أذهان الكثير أين دور أئمة ودعاة مصر تجاه ما يحدث من تفجيرات وعمليات إرهابية بحق أبناء الوطن من الجيش والشرطة ، ولماذا غاب دورهم مؤخراً. الأحداث الإرهابية حسب ما قال أزهريون تحتاج لوقفة من الجميع ، ودور كبير من الأئمة ، عن طريق نشر الفكر الصحيح وإبعاد الناس عن المعتقدات الخاطئة والأفكار المتطرفة من خلال دروس بالمساجد ،ونشر الفكر الوسطي الذي ينادي به الأزهر الشريف . وقال الدكتور أحمد رمضان إمام وداعية بالأوقاف ، إن الأحداث الإرهابية التي تحدث تحتاج لوقفة قوية من الجميع ، فلابد وأن يقوم كل بواجبه للقضاء علي الإرهاب، وللأئمة دور كبير في مواجهة الإرهاب ، فمعهم سلاح قوي هو سلاح الإيمان بالله ، ونشر الوسطية ، ومحاربة كل الأفكار الإرهابية بالعلم الصحيح. وأضاف رمضان في تصريحات صحفية، أن الأفكار المتشددة ، تحتاج لفكر وسطي مستنير ، ولذلك يجب علي الأئمة محاربة كل هذه الأفكار في مساجدهم ، وعلي منابرهم، دون التطرق للسياسة ، فالإمام لا يواجه أفكارا بسياسة ، لكن يواجه الأفكار المتطرفة بالعلم الصحيح، وتوعية جموع المصريين بخطر الأفكار المتشددة والتي تؤدي في النهاية إلي القتل والترويع للآمنين. وأشار إلى أن المسئولية علي الأئمة كبيرة ، ويحتاج الأئمة للدعم المعنوي والمادي لتشجيعهم لمواجهة كل هذه الأفكار والتطرف والإرهاب. وفي السياق نفسه ، قال الشيخ قرشي سلامة نقيب الأئمة بمحافظة قنا، إن الدولة تعاني من قلة يعبثون بأمنها نتيجة عدم الإنتماء الموجودة لديهم ،الأمر الذي يعنى أن الكثير من المسئولين في الحكومة غير جادين . وأضاف «سلامة » في تصريحات خاصة أن أتباع الإخوان ما زالوا على المنابر يصعدون عليها، بعلم الأوقاف ، والحديث عن محاربة الإرهاب بالكلام والبيانات والإدانات ليس كافياً. من ناحية أخرى قال الشيخ إسلام النواوي بإدارة البحوث والدعوة بوزارة الأوقاف، إن الإمام من أهم العناصر التي تؤدى دور كبير في مواجهة أي مشكله وليس فقط الإرهاب، فهو ممثل عن سيدنا رسول الله على قدر طاقته فهو من حمل ميراث النبوة ، وإليه يهرع الناس عند أى مشكله ، لكن على الدعاة في هذه الفترة أن يأخذوا خطوات استباقية يهاجموا فى التطرف لا أن يقفوا موقف المدافع الذي يحاول إن الإسلام برئ من هذا الفعل . وأضاف النواوي في تصريحات خاصة ، أن الناس كلها تعلم أن الإسلام برئ ، لكن عندما يغيب الداعية الذى يحمل لواء الدعوة عن الساحة ،يتصدر المشهد من ليس له صلة بالدعوة هو مجرد شخص يغسل ماضيه على أبواب الدعوة فيظهر كل أنواع التشدد ليصدقه الناس ، فيقبلونه ويتأثروا به . وطالب «النواوي» الداعية أن يتحرر من عرض قضايا خلافية في فقه الصلاة وكيفية الجلوس للتشهد ، ووضع اليدين عند القراءة ، ليتحدث عن كيف كان يتعامل النبى مع مخالفيه ،وكيف كان الصحابة يحترمون حتى أعدائهم دون أن يهدروا دينهم ، فقبل أن تجنى الثمرة عليك أن تزرع الشجرة، والثمرة هو أن ينتشر دين الله بين الناس ، والشجرة هو أن يعلم الناس حقيقة الدين ، إن الدين عند الله الإسلام ، والإسلام يشير إلى السلام والمحبة . الشيخ سعيد حميدة إمام بوزارة الأوقاف ، قال إن تنظيم الإخوان هو تنظيم إرهابي هدفه الاستحواذ على السلطة ، وفي سبيل ذلك هم مستعدون للتحالف مع الشيطان ، بدليل تحالفهم الآن مع الدول العميلة التي تعلن حربا صراحا على أمننا القومي ، غير أن الشعب المصري لن يخدع مرة أخرى لا بهم ، ولا بأمثالهم ، ولا بمن يدورون في فلكهم ممن ينتمون إلى تحالف دعم الإرهاب المسمى زورا وبهتانا تحالف دعم الشرعية ، والشرعية والإسلام من أعمالهم الإرهابية براء . وأضاف الشيخ محمود الأبيدي إمام مسجد الجمال بالمنصورة ، أنه على الأئمة دور مهم في مواجهة الإرهاب وأن نجعل الجامع جامعا وجامعة ، ونهتم بتعليم الشباب مالهم من حقوق وما عليهم من واجبات ،وعلينا أن نهتم ببناء العقول وإثبات أن الانتماء الوطنى والانتماء الديني وجهان لعملة واحدة ، وأن حب الوطن إيمان ، وحب الإيمان أوطان، وأن نغرس في شبابنا ورجالنا قيمة الشجاعة والمواجهة وقيمة الدفاع عن الأرض والعرض ونظهر للناس مكانة الشهيد كما كان يفعل رسول الله - صلى الله وسلم - فكان الصحابة يتمنون الشهادة بصدق وأضاف في تصريحات خاصة أن دورنا كأئمة هو ئمأ نبذ العنف وتقديم خطاب دينى وسطى يخرج الأمة والوطن والمواطنين من الضيق والاضطرار إلى السعة والاختيار بينما قال إسلام رضوان الداعية الإسلامي بالتليفزيون المصري وإمام بوزارة الأوقاف أن للأئمة دور كبير ومهم جداً فى مواجهة هذه الموجة الشديدة من الإرهاب التى تجتاح المجتمع ، موضحاً أن دور المسجد دور مهم وفعال ومثمر في هذا المجال وفى هذا التوقيت الصعب والشديد والعصيب وذلك بنشر الفكر الوسطى المعتدل الذي يبين صحيح الدين دون مغالاة أو تطرف أو تشدد دون إفراط أو تفريط. وأوضح "رضوان " في تصريحات خاصة أن دور الإمام في المسجد هو التوجيه والنصح وجمع الناس على كلمة واحدة ومعتقد صحيح وإبطال مزاعم المشككين الذين يريدون أن تسيل الدماء في الشوارع والطرقات بدعوة أنهم يقيمون الدين ويريدون أن يطبقوا الدين كمنهج حياة وهذا حق أريد به باطل وأشار إلى أن الدين الصحيح نهى عن إراقة الدماء الدين الصحيح وجعل دم الفرد المسلم أشد حرمة من الكعبة المشرفة كما قال حضرة النبى صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ،"بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ".ولذلك يجب علي الأئمة الآن فى مساجدهم أن يبدؤوا محاربة كل هذه الأفكار ومن علي منابرهم، وذلك بمواجهة هذه الأفكار المتطرفة بالعلم الصحيح، وتوعية جموع المصريين بخطر الأفكار المتشددة والتي تؤدي في النهاية إلي قتل الأبراء والفقراء ومن ليس لهم أي ذنب وكذلك ترميم النساء وتيتيم الأطفال والترويع للآمنين