باريس: قال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي "إن تزايد أعداد المسلمين في فرنسا يخلق مشكلة". وأثارت تلك التصريحات جدلا واسعا خاصة بين أبناء الجالية الإسلامية في فرنسا, والتي اعتبرتها تصريحات "عنصرية" في حق المسلمين. وأطلق جيون تصريحات يوم الخميس لمجلة " لوفيجارو" الفرنسية, حيث أعلن اعتزامه عن تخفيض أعداد الأشخاص الذين يدخلون الأراضي الفرنسية بغرض العمل أو في إطار لم شمل الأسرة. وتزايدت نبرة الجدل حول الإسلام في فرنسا خلال الآونة الأخيرة, حيث قرر الحزب الحاكم يوم الثلاثاء الماضي فتح نقاشا وصف بأنه "مثير للجدل" بشأن ممارسة شعائر الإسلام بحجة أن النقاش قد يساعد في تحجيم الشعبية المتنامية لليمين المتطرف. واتهمت المنظمات الإسلامية الحزب الحاكم بتشويه الإسلام والذي تظهر البيانات الحكومية انه ثاني أكبر الديانات في فرنسا بعد الكاثوليكية ويوجد في فرنسا ما بين خمسة ملايين مسلم وستة ملايين. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا إلى عقد نقاش بشأن الإسلام والعلمانية لبحث مخاوف من أن بعض الممارسات العلنية للمسلمين كالصلاة في الشوارع وارتداء النقاب تقوض الطابع العلماني لفرنسا. ويواجه ساركوزي اتهاما بالسعي لاستمالة الناخبين من اليمين المتطرف مجددا بعدما زاد ميلهم نحو حزب الجبهة الوطنية بزعامة قائدته الجديدة مارين لوبان وتدني شعبية حزبه إلى أدنى مستوى له قبل عام الانتخابات الرئاسية. وحضر النقاش عدد من الوزراء وكبير الحاخامين جيل برنايم وممثلون عن ديانات اخرى ليس من بينهم قيادات دينية إسلامية. وقال حسن بن مبارك من جماعة تعتزم توزيع نجمات خماسية خضراء للاحتجاج على ما تراه تمييزا يستهدف الإسلام "النقاش له هدف واحد هو إبقاء حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية في بؤرة اهتمام وسائل الإعلام في العام السابق للانتخابات...هذا سيغذي الخوف من الإسلام."