دعت منظمة "برو أزول" للدفاع عن حقوق اللاجئين في أوروبا إلى فتح الحدود الأوروبية أمام اللاجئين السوريين. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية فقد جاءت هذه الدعوة قبل انعقاد المؤتمر الدولي لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين غدا الثلاثاء بدعوة من وزارة الخارجية الألمانية. ويتمحور هذا المؤتمر حول المطالبة باستقبال مزيد من ضحايا الحرب الأهلية في قارة أوروبا. وقال جونتر بوركهارد، مدير منظمة "برو أزول" الألمانية لصحيفة "نوين أوسنابروكر تسايتونج" الصادرة اليوم الاثنين إن استعداد لبنان والأردن وتركيا لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين تراجع للغاية في الفترة الأخيرة. وأضاف بوركهارد: "يتعين على من يرغب في إبقاء حدود الدول المجاورة مفتوحة، أن يفتح حدوده الخاصة أولا"، مشيرا إلى أن الدعم المالي لا يكف وحده. وأشار بوركهارد إلى أن بعض اللاجئين من سورية ومن بعض الدول الأخرى التي تعاني من أزمات كإريتريا مثلا، حاولوا الوصول إلى قارة أوروبا باستخدام قوارب غير صالحة للإبحار بسبب نقص الطرق الشرعية للوصول إليها. وأضاف بوركهارد أن ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص غرقوا في البحر المتوسط هذا العام أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا، وهناك أكثر من 100 ألف شخص آخرين أنقذتهم البحرية الإيطالية في إطار عملية "ماري نوستروم" لإنقاذ اللاجئين. وأكد بوركهارد أنه لا يمكن استبدال عملية الإنقاذ "ماري نوستروم" بعملية "تريتون" التي تقدمها وكالة "فرونتكس" المختصة بمراقبة حدود دول الاتحاد الأوروبي. وتابع بوركهارد أن هناك مخاوف من أن يلقى لاجئون آخرون حتفهم على متن قوارب أثناء محاولة الهروب إلى أوروبا. ومن جانبها دعت رئيسة حزب الخضر الألماني زيمونه بيتر إلى "توفير مزيد من الإمكانات لتأمين الدخول الشرعي إلى قارة أوروبا"، وذلك في تصريحاتها لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينين تسايتونج" الألمانية. وشددت بيتر على ضرورة أن يدرج الاتحاد الأوروبي "تأشيرات إنسانية لأجل اللاجئين السوريين، كي يتيح لهم وصولا آمنا إلى الدول التابعة له.