يستعد قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، لمناقشة مجموعة جديدة من الأهداف بشأن تغير المناخ لتحقيقها بحلول عام 2030، وسط ضغوط عليهم لوضع أساس للمحادثات الدولية المقررة العام المقبل بشأن تغير المناخ. وطالما سعى الاتحاد الأوروبي لقيادة المعركة ضد تغير المناخ، ويحرص على وضع أساس قبل المفاوضات المقررة في باريس عام 2015 حول اتفاقية جديدة دولية بشأن تغير المناخ. وكتب رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوى في رسالة لقادة التكتل قبيل القمة التي تستمر يومين "من المهم للغاية أن يظهر الاتحاد الأوروبي ريادته .. إنه قصدي أن نسعى لإتمام هذه المفاوضات ... يوم الخميس". وتتجلى صعوبة التوصل لاتفاق حول أهداف الاتحاد الأوروبي لعام 2030 في ظل الخلافات حول مدى صرامة التكتل في تقليل الانبعاثات ودعم مصادر الطاقة المتجددة وتحسين التدابير الهادفة لتوفير الطاقة. وتعد دول أوروبا الشرقية ،ولا سيما بولندا، أكبر عقبة. ولا يزال الكثير من هذه الدول يعتمد على مصادر الطاقة المسببة للتلوث مثل الفحم ، وتخشى أن تتسبب الأهداف الجديدة في رفع أسعار الكهرباء والإضرار باقتصادياتها. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد حذرت الأسبوع الماضي من أنه "يلوح في الأفق مفاوضات صعبة، ينبغي على جميع الدول الأعضاء تقديم إسهامات منصفة". وهناك ثلاثة أهداف مطروحة للمناقشة حتى يوافق الاتحاد الأوروبي على تنفيذها في الفترة بين عام 2020 و2030 ، وأيضا لمنح صناعة الطاقة تنبؤات طويلة المدى. واقترحت المفوضية الأوروبية إجراء خفض لانبعاثات ثانى اكسيد الكربون بنسبة 40 في المائة على أساس مستويات 1990 كما ترغب في استخراج نسبة 27 في المائة من طاقة الاتحاد الأوروبي من المصادر المتجددة بجانب خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30 فى المائة.