دفعت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، بالمئات من عناصرها إلى الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية، مع تزايد حالة التوتر في المدينة بعد مقتل شاب فلسطيني بالرصاص، بتهمة تعمده دهس إسرائيليين في حي الشيخ جراح، بالمدينة. ولوحظ انتشار دوريات الشرطة الإسرائيلية في العديد من أحياء المدينة، وخاصة بلدة سلوان، (جنوب)، التي ينحدر منها الشاب القتيل، عبد الرحمن الشلودي (20 عاماً)، الذي يرتقب الفلسطينيون في المدينة تشييع جثمانه بعد أن أُعلن عن وفاته في مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي في القدسالغربية، مساء أمس الأربعاء. وأفاد شهود عيان، أن مواجهات، اندلعت صباح اليوم الخميس، في حيي الطور، ورأس العامود في المدينة، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، دون الحديث عن وقوع إصابات. وذكر شهود العيان أن شبان ملثمين ألقوا الحجارة على عناصر الشرطة الإسرائيلية في الطور، ورأس العامود، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين. ووفقاً لشاهد عيان، فقد ألقى عدداً من الشبان، الحجارة على مستوطنة "معاليه هزيتيم" المقامة على أراضي رأس العامود، المتاخم لبلدة سلوان، والمطل على المسجد الأقصى. وجاءت هذه المواجهات بعد ليلة من المواجهات شهدتها العديد من أحياء المدينة، من بينها سلوان، ورأس العامود، والعيساوية، والصوانه، وبيت حنينا ، ومخيمي شعفاط، وقلنديا. ولم تتحدث المصادر الفلسطينية عن وقوع إصابات في هذه المواجهات. من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، بدء نشر المئات من عناصرها، والوحدات الخاصة، وقوات حرس الحدود في أحياء مدينة القدس. وقال المفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو" شرطة القدس مستعدة للرد على أي سيناريو، وسوف تستخدم كل الوسائل والأدوات التي بحوزتها، وسترد بصرامة على أي تحريض أو انتهاك ". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أجرى مساء أمس، مشاورات أمنية مع كل من دانينو، ووزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يورام كوهين. وقال مكتب نتنياهو، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول:"أمر رئيس الوزراء بتعزيز قوات الشر طة المنتشرة في مدينة القدس ".