أعلنت ماري هارف نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن بلادها ستواصل إسقاط طرود جديدة من الأسلحة إلى الأكراد في "عين العرب" السورية "كوباني" بالكردية "إذا رأت ضرورة لذلك"، رغم سقوط أحد الطرود في يد تنظيم "داعش". وأوضحت هارف في مؤتمر صحفي بمقر الخارجية الأمريكية في واشنطن: "رغم أن احتمال سقوط شحنة من المساعدات بيد داعش يعد مخاطرة، فإن عملية إيصال المساعدات إلى الأكراد في كوباني ستتكرر فقط لو ارتأت الإدارة الأمريكية الحاجة لفعل ذلك". وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن طردين من المساعدات العسكرية التي يتم إسقاطها جوا ضلا طريقهما بعيدا عن يد أكراد سوريا في كوباني في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضافت أن أحدهما تم تدميره والآخر حصل عليه مقاتلو "داعش". من جهتها، قالت المقدم البحري اليسا سميث الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة "الأناضول": "برغم وجود مؤشرات على أن جميع الشحنات قد تم ايصالها بنجاح ما عدا واحدة "قالت الوزارة أنها دمرتها" فإن مراجعة لاحقة "من قبل وزارة الدفاع" قد توصلت إلى أن شحنة ثانية من التجهيزات لم تصل إلى القوات الكردية وأنها ربما وقعت في أيدى داعش". وكان مسئولون في الإدارة الأمريكية أعلنوا مساء الأحد الماضي أن طائرات أمريكية ألقت بحزم من المساعدات "عسكرية" بلغ عددها 27، وصلت جميعها إلى القوات الكردية في مدينة كوباني والتي تتصدى لزحف داعش على المدينة المحاذية للحدود السورية التركية، ما عدا حزمة واحدة اضطرت الطائرات إلى تدميرها بعد سقوطها في مناطق يسيطر عليها داعش. إلا أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء البحري جون كيربي قال في تصريح لاحق بأن عدد الحزم الملقاة بلغ 28 حزمة، لم يتم تدمير سوى واحدة منها خوفا من أن تقع في أيدي "داعش"، إلا أن التنظيم بث الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر شحنة من الأسلحة استولى عليها.