أكد وزير الداخلية العراقي الجديد محمد سالم الغبان على أن الوزارة قدمت اكثر من 60 الفا بين قتيل وجريح خلال حربها على الإرهاب في السنوات العشر الماضية ، فيما تعكف على اعداد تصورات وخطط استراتيجية لمعالجة كافة الاشكاليات الناجمة عن الفراغ الوزاري. وقال الغبان لصحيفة "الصباح" العراقية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إنه سيضع في سلم أولوياته الأمنية لفرض استقرار البلاد خطة لتوسيع دائرة التعاون الاستخباري مع دول الجوار. وكشف الغبان ، خلال عملية تسلمه الحقيبة الوزارية ، عن خطة لإشراك الاعلام الوطني في مواجهة الارهاب الاعلامي ومكافحة الفساد العام من خلال تفعيل دور الاجهزة الرقابية بالوزارة. وأوضح ان التحديات المصيرية في البلاد تحتاج الى تعاون استخباري اقليمي لتجفيف منابع الارهاب ومنع تدفق الارهابيين من خارج الحدود ، مؤكدا على اهمية توثيق العلاقات الامنية اقليميا ودوليا، مشيرا الى اهمية دعم الاممالمتحدة والدول الكبرى لجهود قواتنا الامنية في تصديها للإرهاب. وقال الغبان إن الحرب القائمة بين الشعب العراقي بمختلف طوائفه وبين الارهاب المدعوم دوليا جزء كبير منها حرب اعلامية ونفسية تشنها قوى الظلام والطامعون في تقسيم البلاد ما يتطلب الاستعانة والتعاون مع الاعلام الوطني لتنسيق الجهود لدحر الارهاب. واشار إلى أن الوزارة ستبدأ مرحلة جديدة من خلال وضع الخطط الاستراتيجية لتأخذ دورها الحقيقي في فرض الامن ومكافحة الارهاب ومعالجة الفساد العام ضمن البرنامج الوزاري للحكومة وتوفير الاستقرار والامن في عموم البلاد وخاصة العاصمة بغداد. وشدد على أهمية مكافحة ظاهرة الفساد المالي والاداري بالوزارة لإنها تشكل خطرا كبيرا على الامن الامر الذي يتطلب دعم الاجهزة الرقابية والتفتيشية بالوزارة ، داعيا المواطنين للتعاون مع الاجهزة الامنية لان المعركة التي تدور في مناطق متفرقة من البلاد ضد الارهاب هي معركة الشعب العراقي للحفاظ على وجوده وثرواته وتاريخه. وأكد الغبان أن الامن مسألة تضامنية بين مكونات الشعب العراقي كافة ، موضحا ان هناك اجراءات امنية سيكون لها دور كبير في حفظ الامن بالمحافطات والعاصمة بغداد.