أعلنت منظمة الصحة العالمية "تابعة للأمم المتحدة" إنه سيتم إعلان خلو نيجيرياوالسنغال من فيروس إيبولا في غضون أيام، بعد مرور 42 يومًا لم تكتشف خلالها أي حالات جديدة للإصابة بالفيروس القاتل فى كلا البلدين. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أضافت المنظمة فى بيان لها اليوم الأربعاء، أنه "إذا استمرت المراقبة الفعالة الموجودة بالفعل لرصد الحالات الجديدة، ولم يتم اكتشاف حالات جديدة ستعلن المنظمة إنهاء تفشي مرض فيروس الايبولا في السنغال في 17 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، وبالنسبة لنيجيريا سيتم إعلان خلوها من المرض في 20 من الشهر ذاته". المنظمة أوضحت أن الانتظار لمدة 42 يومًا من وقت اكتشاف آخر شخص أثبتت التحاليل عدم إصابته بالفيروس، "يعطي الثقة الكافية لإعلان إنهاء تفشي الفيروس". وكان يوجد بالسنغال حالة واحدة مؤكدة مصابة بإيبولا، ولم تنتقل العدوى إلى أي شخص آخر، أما في نيجيريا فقد تسبب مسافر وصل من ليبيريا في تفشٍ للفيروس أودى بحياة 8 أشخاص معظمهم من موظفي الصحة قبل أن يتم احتوائه. وعن آخر إحصائية للوفيات والإصابات بالفيروس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن إيبولا أودى بحياة 4447 شخصًا في غرب أفريقيا، من بين 8914 حالة إصابة. وأضاف المنظمة أن نسبة الوفيات في صفوف من أصيبوا بإيبولا من المحتمل أن تبلغ 70 بالمائة % في الثلاثة بلدان الأكثر إصابة به وهي غينياوليبيريا وسيراليون الواقعة غرب أفريقيا، فيما يصيب المرض حاليا 1000 شخص أسبوعيا. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. والإيبولا وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير، وتتراوح فترة حضانة فيروس إيبولا فى جسم الإنسان بين يومين إلى (21) يومًا. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر / كانون أول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.