طالب الشيخ محمد رجب أبو تيلج، الأمين العام لرابطة الصحوة الأزهرية الدولة أن ترفع شعار احترام التخصصات والمؤسسات وتعمل على سن قوانين تجرم الكلام فيما يخص مسئولية الأزهر وعمله، وتفعيل هذه العقوبات على أرض الواقع، متسائلاً لماذا نستهين بالكلام في الدين والفتوى فيها بغير علم ولا تخصص؟. وأضاف «أبو تليج» في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أنه قد ينتج عن الاستهانة بالدين طامات عظيمة إما التشدد والعنف الذي هو أصل للإرهاب، أو النقيض وهو التشكك الذي يؤدي إلى الإلحاد، ويجب على الأزهر أن يقوم بأداء دوره كما ينبغي فالأزهر الذي كان حصناً حامياً لمصر طوال عصوره الماضية منذ أن أنشئ، ولابد له من دور يعيد فيه تصحيح المفاهيم والحفاظ على الأصول والثوابت العلمية وألا يتقوقع داخل جدرانه فلابد من وضع منهجية. وطالب إبراز وجود إعلامية في القنوات الفضائية من شباب الدعوة بالأزهر والأوقاف للرد على أصحاب الأفق الضيق الذين يهرفون بما لا يعرفون، وأن يعد الأزهر والأوقاف لجان من الدعاة المهرة للرد على الشبهات بردود مكتوبة أو مسموعة أو مرئية واختيار من يمثلهما في القنوات الفضائية للرد على المبتدعة والمخالفين ممن يحسن الجواب والمناظرة، حتى لا يظهر الأزهر والدعاة في مظهر العاجز عن الرد وهذا مما يفرح به المنافقون ظنا منهم فعلاً أنهم قد عجزوا وأنهم قد أتوا بما لا يستطيع العلماء الرد عليه في حين أن كل هذه الشبهات ليست بالجديدة وهذه التيارات الفكرية أيضا ليست بالجديدة بل لها أصول في تاريخنا، ولكنها سنة الله في الخلق في كل عصر وزمان، ليميز الله الخبيث من الطيب ويظهر الحق من الباطل وبالضد تظهر محاسن الأشياء.