توفي، صباح اليوم الخميس، الرقيب أوّل أرسين ندامبو ندونغالا، سائق الجنرال الكونغولي مامادو ندالا الذي قتل في كمين يوم 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، في المدينة نفسها، وذلك إثر نوبة قلبية أودت بحياته قبل ساعات من مثوله أمام المحكمة العسكرية ب "بيني"، في قضية اغتيال الجنرال. ويواجه "ندونغالا" تهما منها عدم نجدة شخص في خطر، وسرقة أموال رئيس في العمل، إضافة إلى حيازة بعض ممتلكات ضحايا آخرين، فضلا عن تهمة إضرام النار في سيارة "الجيب" والتي تعود إلى الجنرال المقتول، بحسب وكالة "الأناضول" الإخبارية. وخلال المحاكمة التي انطلقت أولى جلساتها، أمس الأربعاء، قال "ندونغالا": "إنّه تحدّث مطوّلا، لحظات قبل اغتيال الجنرال "ندالا"، مع المكلّف بالاتصالات للبعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية "موسى ديمبا". وكان من المنتظر أن يواجه "ندونغالا" ضابط الاتصالات التابع للبعثة الأممية في منطقة "بيني - لوبارو"، اليوم الخميس، أمام هيئة المحكمة العسكرية ب "بيني". وكان الجنرال ندالا الذراع الأيمن للجنرال، لوسيان باهوما، قائد قوات الجيش في إقليم شمال كيفو منذ 12 يوليو/تموز 2012، ولعب الثنائي دورا في دحر تمرد حركة 23 مارس (آم 23) في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. كما قاد الثنائي العملية العسكرية "سوكولا1"، التي انطلقت في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، واستمرت حتى نهاية الشهر الماضي، وأطاحت بالحركة الأوغندية المتمردة "تحالف القوى الديمقراطية" اللاجئة في شمال "كيفو"، وهو التمرد الذي عرف إعلاميا ب"تمرد شمال كيفو". وقتل الجنرال ندالا واثنين من حراسه الشخصيين، في كمين نصبته له عناصر مسلّحة على مقربة من بلدة "نغادي" على بعد 10 كم من مدينة "بيني". فيما توفي باهوما، يوم 30 أغسطس/ آب الماضي، أي بعد 8 أشهر من مقتل الجنرال ندالا، وذلك إثر تعرّضه لسكتة دماغية، وجرى نقله إلى جنوب أفريقيا للعلاج، قبل أن توافيه المنية، وفقا لتقرير طبي أعلنته الحكومة الأوغندية آنذاك.