يحلم أطفال الأكراد السوريين، اللاجئين في تركيا، بالعودة إلى بيوتهم، وألعابهم التي تركوها، بعد أن اضطروا إلى النزوح عن بيوتهم إلى الأراضي التركية، بسبب المعارك الدائرة في سوريا. وأقامت إدارة الطوارئ والكوارث التركية مخيمات لإيواء أكراد سوريا، الفارين من منطقة "عين العرب"، "كوباني"، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين بعض المجموعات الكردية، وتنظيم داعش. ويقيم الأكراد السوريون الذين هجروا بيوتهم الواقعة في قرية شيران بعين العرب، ومعظمهم من الأطفال، والنساء في مسجد "ألتينوفا"، بمدينة سوروتش التركية، حيث يحاولون البقاء على قيد الحياة بمساعدة فاعلي الخير، ومؤسسات المجتمع المدني التركية، حيث أقاموا في المسجد بشكل مؤقت، لحين عودتهم إلى بلادهم بأسرع وقت ممكن. الطفلة "سلوى شلبي"، البالغة من العمر "10" سنوات، والتي اضطرت للهروب برفقة إخوتها الخمسة، قالت للأناضول أنهم جاءوا إلى بلد لم يروها من قبل "تركيا" سوى عبر التلفاز، مشيرةً أن الجميع في تركيا يسعى لتقديم المساعدات لهم، بيد أنها أفادت أنه رغم ذلك فإنها تتوق إلى العودة لقريتها في سوريا. وقالت "سلوى" إنها تريد العودة للقرية كي تتمكن من استرجاع ألعابها، حيث فرت دون أخذها. وقال الطفل "بوزان كاميش": "إن الاشتباكات وصلت إلى قريتهم التي يقطنونها، مبيناً أنه اشتاق إلى مدرسته التي لم يذهب إليها منذ عام"، وأضاف كاميش: "نريد العودة إلى قريتنا، فأنا تركت لعبتي التي أحبها كثيراً، فلم أتمكن من إحضارها معي". من جانبه قال الطفل "سيار هافاش": "إنهم غادروا القرية بعد أن سمعوا أصوات الاشتباكات تصدر من محيطها"، مبيناً أنه فر برفقة أمه، و"7" من إخوته إلى تركيا، مضيفا: "لا نعرف كيف تطورت الأحداث، قدمنا إلى هنا بسبب الهجمات، ونحن لا نعرف مدينة سوروتش جيداً، لذلك نريد أن نعيش في قريتنا التي نعرفها".