أفرجت السلطات السودانية، فجر اليوم الجمعة، عن سارة نقد الله، الأمين العام لحزب الأمة القومي (المعارض)، وذلك بعد ساعات من احتجازها، في وقت منعت فيه نائب رئيس الحزب، محمد عبد الله الدومة، من السفر إلى نيروبي، بحسب مسؤولة بالحزب. واُعتقلت سارة، ليل أمس الخميس، إلى جانب 7 آخرين على الأقل، من بينهم ابنة رئيس الحزب، رباح الصادق المهدي، بعد مشاركتهم في تأبين لفتاة لقيت مصرعها أثناء احتجاجات شهدتها البلاد في سبتمبر/ أيلول 2013، حسب مراسل الأناضول. وقالت نائبة رئيس حزب الأمة، مريم الصادق المهدي، لوكالة الأناضول، إن "جهاز الأمن أفرج عن سارة، بينما لا تزال شقيقتها رباح محتجزة في مكان غير معلوم". وأشارت المهدي إلى أن الأمن "منع أيضاً نائب رئيس الحزب، محمد عبد الله الدومة، من السفر إلى العاصمة الكينية، فجر اليوم الجمعة، دون تقديم أسباب". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات في الخرطوم حول ذلك. يأتي ذلك، وسط حملة ينفذها جهاز الأمن، طالت العشرات للحد من دعوات للتظاهر في الذكرى الأولى لاحتجاجات سبتمبر/ أيلول التي خلفت عشرات القتلى، طبقا لما يقوله نشطاء. وتبنت الدعوات للتظاهر أحزاب معارضة، ومجموعات شبابية مناهضة لحكومة الرئيس عمر البشير أبرزها (التغيير الآن)، وحددت أيام بعينها، بدأت من يوم أمس الخميس، لتنظيم احتفالات تأبين لعدد من ضحايا الاحتجاجات بالتنسيق مع أسرهم. واندلعت بالسودان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي احتجاجات في عدد من مدن البلاد الرئيسية أكبرها في العاصمة الخرطوم، بسبب خطة حكومية شملت رفع الدعم عن الوقود، ما ترتبت عليه زيادة في الأسعار تتراوح ما بين 65 و 95% وخفض قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار بنسبة 30 %. وخلفت الاحتجاجات، التي استمرت نحو أسبوعين 86 قتيلاً، حسب الإحصائيات الرسمية و200 قتيل، حسب إحصائية منظمة العفو الدولية، وهو رقم قريب من الذي أورده تحالف المعارضة الذي اتهم الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين . وتنفي السلطات اتهامات المعارضة وتلقي باللائمة على عناصر تابعة للحركات المتمردة قالت إنها إندست وسط المحتجين.