دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مجلس الأمن الدولي إلى دعم العراق في مواجهة الإرهاب، معتبراً أن تنظيم "داعش" ليس منظمة داخلية أو محلية وإنما هو عابر للحدود. وقال العبادي في كلمته بالاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي فجر اليوم الخميس بشأن الإرهاب، الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "العراق يمثل حجر الزاوية في هزيمة تنظيم داعش". وأضاف العبادي أن "تنظيم داعش ليس منظمة داخلية محلية وإنما عابرة للحدود وذو شبكات إقليمية ودولية تتغذى بفتاوى التكفير وتفريخ الإرهابيين، وهناك الشبكات الإعلامية التي تروج له أفكاره وانتصاراته المزعومة وتساهم بتزويدها بالمتطوعين ومنهم الأجانب ومن بقايا حزب البعث". وأوضح العبادي أن "داعش هو خليط من المتطرفين وبقايا حزب البعث تسيء للإسلام وعقيدته السمحاء، يستمد مكوناته من فتاوى التكفيريين وشبكات التمويل ومنها تهريب النفط من الأراضي العراقية والسورية في الحقول التي تسيطر عليها". وطالب العبادي بالعمل على "إيقاف تسرب الإرهابيين إلى داخل العراق، وحرمان "داعش" من استخدام التكنولوجيا ومنها شبكات الإنترنت والبث والترويج لبياناتها المرعبة على وسائل الإعلام". ودعا العبادي مجلس الأمن الدولي، إلى "حشد إقليمي ودولي لمواجهة تنظيم "داعش" وأن مواجهتها هي مسؤولية دولية ويجب دعم للعراق بمواجهة الإرهاب"، مشددا على ضرورة "استغلال جميع السبل للقضاء على هذا التنظيم، وألا تقتصر على الأراضي العراقية وإنما العراق يمثل حجر الزاوية في هزيمة تنظيم داعش". وقال العبادي إن "العراق يقف في الخط الأول في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي قتل الآلاف من أبناء الشعب العراقي على أساس مذهبي في سبايكر وتلعفر، واستهدف الأقليات الدينية كما تعرض الشعب لتطهير مذهبي وتغيير ديمجرافي فضلا عن تفجيره السيارات الملغومة التي يذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء". وأوضح العبادي أن العراق، "نجح في إيقاف تقدم تنظيم داعش الإرهابي من خلال الحشد الشعبي والمتطوعين الذين استجابوا لنداء المرجعية الدينية العليا في النجف وجهود قوات البيشمركة "لافتا إلى "نجاح العراق في تشكيل حكومة واسعة وشاملة لمكونات الشعب ووفق المدة الدستورية وهي خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار". وتشن الولاياتالمتحدة ودول أخرى حليفة لها غارات جوية في العراق وسوريا تستهدف أهداف ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات في البلدين الجارين، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويضم عددا كبيرا من المقاتلين الحاملين لجنسيات دولا غربية وعربية. وقال العبادي إن "الحكومة العراقية تتطلع إلى علاقات بناءة مع دول العالم وبالأخص مع دول الجوار لاسيما التي تشارك في التحالف الدولي مع ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية". واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا اقترحته الولاياتالمتحدة، بشأن سبل التعاطي مع ظاهرة المقاتلين الأجانب في الجماعات المتطرفة. ووفق مراسل وكالة "الأناضول" في نيويورك، فإن القرار اقترحته الولاياتالمتحدة، وصدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وذلك حتى يكون تنفيذ ما ورد فيه من بنود ملزما لجميع الأطراف. وينص القرار، الذي حصلت "الأناضول" على نسخة منه، على "قيام جميع الدول بمنع تحركات الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية، من خلال فرض ضوابط فعالة على الحدود وضوابط على إصدار أوراق إثبات الهوية ووثائق السفر، بهدف منع تزوير أو تزييف أوراق الهوية ووثائق السفر".