قال الكاتب العالمي روبرت فيسك، إن توسيع العمليات الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، لتشمل مواقع التنظيم الإرهابي بسوريا أيضا، وليس العراق فقط، يخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويساعده على البقاء حيا، مشيرا إلى أن تلك الضربات الجوية التي تنفذها الولاياتالمتحدةالأمريكية برفقة تحالفها الدولي لضرب داعش، منح الرئيس السوري الدعم السياسي والعسكري، الذي فقدهما منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأوضح فيسك خلال مقاله المنشور بصحيفة "الإنبندنت" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الأسد بات الآن يعتمد ليس فقط على داعميه كروسيا والصين ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية، ولكنه أصبح، أيضا، يعتمد على التحالف الدولي لضرب داعش بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، في مواجهاته للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، مثبتا صحة المقولة التي يعشقها العرب –على حد وصفه- والتي تقول "إن عدو عدوي صديقي". وقال: إن الأسد يقف من بيته، ليفتخر بأن أعظم قوة في الأرض، والتي كانت قاب قوسين أو أدنى من مهاجمته العام الماضي، باتت الآن تحارب في صفه، مؤكدا أن السعودية التي اعتمدت على تبرعاتها الخيرية لتمويل داعش، تجد الآن نفسها تساعد واشنطن على تدمير التنظيم الإرهابي، ليجد مقاتلو حزب الله وإيران في سوريا، القنابل تمطر أعدائهم من الجهاديين السنة، وعلى رأسهم مقاتلي داعش.