جاء القرار القطري بإمهال قيادات الإخوان حتى نهاية شهر سبتمبر الحالي، لمغادرة البلاد، استجابة للضغوط التي مارستها بعض الدول الخليجية الداعمة لنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ فترة، حيث قامت تلك الدول وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين بالتهديد بسحب سفرائها من الدوحة. ونقلت، صحيفة «الوطن»، في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مصادر إخوانية، قولها أن الدوحة، عقدت اجتماعين مع أعضاء التنظيم للتجهيز لقرار الترحيل، الأول برئاسة أمير قطر منذ أسابيع، لمطالبتهم بالرحيل نتيجة الضغوط الخليجية مقابل تسهيل انتقالهم إلى دول أخرى واستمرار دعمهم سياسياً، فيما جمع الاجتماع الثاني بين رئيس المخابرات القطرية والإخوان، منذ 10 أيام، لبحث تنفيذ القرار الذي جرى تأجيله لحين ترتيب انتقال أعضاء التنظيم إلى تركيا ولندن وماليزيا. وقالت المصادر إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اجتمع مع قيادات الإخوان، ومنهم يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور عمرو دراج، القيادي بحزب الحرية والعدالة، ومحمود حسين، أمين تنظيم الإخوان، منذ أسابيع، لبحث قضية الضغط الخليجي على «الدوحة» لترحيل الإخوان، وأبلغهم أمير قطر، بأنه مضطر للاستجابة للضغوط الخليجية وأن عليهم الرحيل. وأضافت المصادر، أن قطر تعهدت لقيادات الإخوان، بتسهيل عملية انتقالهم إلى دول أخرى لمنع ترحيلهم إلى مصر، نظراً لقضايا العنف المطلوبين فيها، وأن الإخوان طلبوا من «الدوحة» تأجيل القرار لحين نجاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية، بشكل يسهل عملية انتقال مكتب من الإخوان إلى تركيا.