قال المدير التنفيذي لشركة غزة لتوليد الكهرباء، وليد صايل، إن محطة تشغيل الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، والتي تعرضت للقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، باتت جاهزة للعمل. وقال صايل، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، مساء اليوم السبت، وتابعته مراسلة "الأناضول"، إن المحطة باتت جاهزة للعمل، فور وصول الوقود اللازم لتشغيلها. وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية خزان وقودها الرئيسي، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، التي استمرت ل"51" يوما. وقال صايل، إن الشركة تلقت وعودًا من مكتب الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالمساهمة في توفير الوقود الخاص بمحطة تشغيل الكهرباء بغزة خلال الأيام المقبلة. وأضاف: "المحطة جاهزة للعمل، وتم إصلاح الأضرار، ولو دخل وقود اليوم فستعمل فورًا". ودعا صايل تركيا إلى دعم الوقود الخاص بتشغيل محطة تشغيل الكهرباء بغزة، مشيرا إلى أن الحديث عن السفينة التركية لتوليد الكهرباء يحتاج إلى موافقة إسرائيلية رأى أنه من المستحيل الموافقة عليها في الوقت الحالي. وكانت وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، قال إن بلاده تسعى لإرسال محطة توليد طاقة كهربائية عائمة بقوة 100 ميغاوات إلى غزة، بعد الحصول على الأذونات اللازمة. ومنذ سبع سنوات يعيش سكان قطاع غزة، (حوالي 1.9 مليون فلسطيني)، وفق جدول توزيع يومي بواقع 8 ساعات فصل للتيار الكهربائي، وفي حال نفاد الوقود تمتد ساعات القطع اليومي إلى أكثر من 12 ساعة. ويحتاج قطاع غزة لطاقة بقوة 360 ميغاواط لتلبية احتياجات السكان، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميغاوات. ويحصل قطاع غزة على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع ب 28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم السلطة بغزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.