قال الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن تنظيم "داعش" يعد تطورا لحركات فكرية متطرفة شهدها التاريخ الإسلامي، وخاصة الخوارج الذين ظهروا في عهد الإمام علي بن أبي طالب. وأضاف بأن المواجهة الأمنية لا تكفي وحدها مع مثل تلك التنظيمات،ولكن المواجهة الفكرية أيضا ليعي الشعب حقيقة خطرهم، وهو ما اتفق معه الكاتب الصحفي حلمي النمنم، مضيفا أن تنظيم الإخوان المسلمين حمل بذور العنف للمنطقة منذ الخمسينات، ودلل باغتيال الشيخ الذهبي ومحاولة اغتيال محفوظ. وخلال الصالون الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة حول مواجهة فكر داعش مؤخرا ، تحدث العقيد حاتم صابر الخبير فى مقاومة الإرهاب الدولى عن مطالبة الرئيس المعزول محمد مرسي بالحفاظ على سلامة الارهابيين الذين قاموا بخطف جنودنا السبعة فى عهد النظام البائد مؤكدا ان هذا الفعل كان كارثة من كوارث الزمن على حد وصفه.وأضاف صابر أن لقناة الجزيرة القطرية دور كبير فيما جرى فى سوريا عن طريق تصوير وبث أخبار الانشقاقات المتتالية فى الجيش السوري مؤكدا فى الوقت ذاته على أنهم كانوا يستعدوا لتنفيذ ذلك المخطط فى الجيش المصرى . وأكد صابر على أن الحرب فى سوريا كانت من أجل القضاء على الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها بشار الأسد وذلك للمحافظة على أمن اسرائيل فى المقام الأول وأضاف صابر أن الرئيس المعزول محمد مرسي قد أعلن الحرب على النظام السوري فى مؤتمر "الاستاد" والذى أعلن فيه أن مصر جيشا وشعبا مع الجيش السوري الحر وضد بشار الأسد . ولكنه حين فعل ذلك ، كان في الواقع يعلن الحرب على سوريا نيابة عن أمريكا من أجل تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية و التي تؤرق الكيان الصهيوني إلا أن الجيش فطن لذلك وأعلن عدم تدخله فى الشأن السورى . وأكد صابر على أن الجيش المصري قادر على مواجهة داعش وغيرها والقضاء عليها نهائيا وأن الحدود المصرية مؤمنة تماما وسرد صابر بعض بطولات ضباط القوات المسلحة المصرية فى حربهم ضد الارهاب. كما طالب صابر بتنفيذ العديد من المشروعات القومية والعملاقة والتي تهدف الى التنمية وخلق فرص العمل للشباب . من جانبه أكد مدير صالون الإثنين محمد عبد الرحمن أن الصالون مستمر في فتح كل القضايا الملحة للنقاش، والتنوع الكبير في اختيار المتحدثين، مشيدا بحضور شباب لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة لأول مرة في المجلس الأعلى للثقافة بسبب أهمية الموضوع.