قالت السفارة الأمريكيةبالقاهرة، إن ديفيد ثورن وتوماس شانون، مستشاري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وصلا إلى العاصمة المصرية، مساء اليوم الأربعاء، في زيارة تستهدف دعم الاقتصاد المصري. السفارة، أوضحت في بيان صحفي تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، أنه من المقرر أن يعقد المسؤولان الأمريكيان خلال الزيارة، التي تستغرق يومين، لقاءات مع كبار المسؤولين الحكوميين. وأضافت في بيانها أنه من المنتظر أن يناقش كل من ثورن وشانون سبل شراكة الولاياتالمتحدة مع مصر من أجل تحقيق نمو في الاقتصاد المصري، ودعم التنمية الاجتماعية الاقتصادية في البلاد، دون أن توضح السبل التي ستسلكها الولاياتالمتحدة للوصول إلى هذا الهدف. وتعد هذه الزيارة، حسب البيان، هي الثالثة لكل من ثورن وشانون الذين أوضحا أنهما سيؤكدا خلال هذه الزيارة "التزام الولاياتالمتحدة بتعزيز شراكتها الطويلة الأمد الاستراتيجية والاقتصادية مع مصر". في السياق نفسه، أوضح مسؤول في السفارة الأمريكيةبالقاهرة أن زيارة الوفد الدبلوماسي الأمريكي برئاسة ثورن وشانون ليس لها صلة بما تردد عن زيارة مرتقبة لكيري إلى القاهرة، موضحاً أنه لم يتم إخطار السفارة بعد بأى زيارة لوزير الخارجية الأمريكي. وأضاف المسؤول الذي بدا متحفظا، ل"الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أنه لم يتقرر بعد ما إذا كان كيري سيقوم بزيارة القاهرة عقب انتهاء اجتماع جدة أم لا، غدا، لكن الزيارة تبقى أمراً مطروحا، ومن الوارد حدوثه مثل زيارة العراق المفاجئة. وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن كيري سيقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط يزور خلالها العراق والأردن والسعودية، ضمن جهود بلاده لتشكيل تحالف دولي لمساعدة العراق ومحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا ب"داعش"، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، الاثنين الماضي، إن "رحلة كيري قد تتضمن محطات أخرى في المنطقة". ومن المتوقع أن يشارك كيري في المؤتمر الوزاري الذي تستضيفه السعودية غدا بمدينة جدة وسيضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست، ومصر، والأردن، وتركيا، لبحث "موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه، وسبل مكافحته"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية. يذكر أنه منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، شهدت العلاقات بين واشنطنوالقاهرة توترا على فترات متقطعة، كان أبرزها في أكتوبر الماضي، حينما أعلنت الإدارة الأمريكية تعليق جزء من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، بينها 10 طائرات من طراز أباتشي، لحين "اتخاذ مصر خطوات على طريق الديموقراطية". ورفعت واشنطن، في أبريل الماضي، الحظر عن تسليم الطائرات الأباتشي ال10 لمصر، بهدف دعم عمليات "مكافحة الإرهاب" في شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع إسرائيل، لكن لم يعلن حتى الىن عن تسليم هذه الطائرات بالفعل. وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية (بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية) منذ توقيع القاهرة معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.