ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أنه إلى جانب الاستخبارات الألمانية فإن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تجسستا كذلك على تركيا الزميلة للدول الثلاث في حلف شمال الأطلسي "ناتو." ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يأتي ذلك بعد أن كانت تقارير صحفية في ألمانيا كشفت النقاب عن قيام جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" بالتجسس على تركيا على مدار سنوات الأمر الذي أثار غضب تركيا وأعقبه استدعاء الخارجية التركية للسفير الألماني في أنقرة. وقالت مجلة "شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الاثنين استنادا إلى وثائق للعميل السابق إدوارد سنودن إن وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس ايه" جمعت معلومات عن القيادة التركية في أنقرة. وتابعت الصحيفة أن السفارة التركية في واشنطن ومقر التمثيل الدبلوماسي التركي لدى الأممالمتحدة في نيويورك تعرضا للمراقبة. وذكرت المجلة أن الاستخبارات البريطانية كانت مهتمة بتتبع قطاع الطاقة في تركيا. في الوقت نفسه تحدثت المجلة عن تعاون الاستخبارات الأمريكية مع تركيا في حربها على حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" حيث أمدت واشنطن الأتراك بمعلومات عن الانفصاليين الأكراد. ونقلت الصحيفة عن وثيقة لوكالة الأمن القومي الأمريكي تعود لعام 2007 ومصنفة بعنوان "سري للغاية" أن هذه المعلومات أدت إلى "مقتل أو اعتقال العشرات من قادة حزب العمال الكردستاني".