أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن البعثة المشتركة للمنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تشرف على تدمير مخزونات سوريا من الغاز السام والكيمياوي سيتم حلها في 30 سبتمبر المقبل. وبعث الأمين العام للأمم المتحدة رسالة إلى السفير البريطاني مارك ليال جرانت رئيس مجلس الأمن الدولي قال فيها: "إنه مع اكتمال الجزء الأكبر من مهمة التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية فإنه سيتم حل البعثة المشتركة الشهر القادم". وأضاف كي مون حسبما ورد بوكالة "رويترز" للأنباء أنه "سيتم وضع ترتيبات لاحقة لذلك الموعد لضمان عملية انتقال سلس"، ولم يسهب في التفاصيل المتعلقة بالترتيبات التي لاتزال في طور الإعداد، وقال: "إنه لحين التخلص من برنامج الأسلحة الكيماوية السورية بالكامل فإنه سيواصل استخدام سلطته لمراقبة الامتثال لقرار أصدره مجلس الأمن العام الماضي يطالب بالتخلص من كل مخزونات الغازات السامة السورية ومنشآت الإنتاج". كما أوضح بان أن المفاوضات لا تزال جارية مع منظمة الأسلحة الكيماوية وسوريا بشأن الترتيبات المتعلقة بتدمير ما تبقى من منشآت إنتاج الأسلحة الكيمياوية وعددها 12 منشأة. من جهتها، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في تقرير شهري بشأن سوريا ألحق برسالة بان: "إن بعثة تقصي الحقائق الخاصة بها تواصل عملها للوقوف على الحقائق المتعلقة بمزاعم استخدام كيمياويات سامة - والتي يقال إنها الكلور- لأغراض عدائية في سوريا". ويأتي هذا بالتزامن مع اتهام لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، الحكومة السورية بإسقاط براميل متفجرة على مناطق مدنية وهي جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وقال المحققون في أحدث تقرير لهم إنه يعتقد أن بعض البراميل المتفجرة كانت تحتوي على غاز الكلور في8 حالات في أبريل الماضي. ويذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قالت الأسبوع الماضي: "إن سفينة أمريكية مجهزة تجهيزاً خاصاً انتهت من تدمير 600 طن مكعب من مكونات الأسلحة الكيمياوية السورية الأكثر خطورة التي سلمتها دمشق للمجتمع الدولي هذا العام لتفادي ضربات جوية".