أقالت رئيسة ليبيريا، إلين جونسون سيرليف، وفقا لقرار يسري على الفور كل كبار المسئولين الحكوميين، الذين أخفقوا في الالتزام بأوامرها التي أصدرتها مؤخرا بالعودة إلى البلاد في خضم المعركة الجارية ضد انتشار فيروس إيبولا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أمرت سيرليف، أمس الثلاثاء، بإعفاء جميع المسؤولين الذين يشغلون مناصب على المستوى الوزاري، ومديري الإدارة، ونواب مديري الإدارة أو المفوضين الذين خالفوا الأوامر، من مناصبهم، حسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية. وكان بعض المسؤولين الليبيريين قد بدأوا يفرون من البلاد، أو يتغيبون عن العمل خشية الإصابة بالفيروس، بحسب تقارير. وقال البيان الذي تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه: "سيتم رفع أسماء جميع موظفي القطاع العام الذين يتولون مناصب عامة هامة (لم تحدد عددهم) من كشوف الرواتب حتى عودتهم". وقبل ثلاثة أسابيع، ألغت الرئيسة سيرليف رحلة كان من المقرر أن تقوم بها إلى واشنطن لحضور قمة لقادة الولاياتالمتحدة وأفريقيا بسبب انتشار وباء إيبولا في البلاد. وأمرت في وقت لاحق جميع المسؤولين الحكوميين الذين كانوا خارج البلاد آنذاك، بالعودة قبل نهاية يوليو/ تموز أو يعتبرون أنفسهم معفيين من المهام الموكلة إليهم. غير أن الرئاسة لم تفصح عن أسماء المسؤولين الذين فصلوا من وظائفهم. وقال الناطق باسم الرئاسة، جيرولينمك بياه، "ما أعلنه هو ما توعز الرئيسة لي به، ولا يمكنني تحديد أسماء الآن، حتى تعلن الرئيسة عن الأسماء". وكانت رئيسة ليبيريا، إلين جونسون سيرليف، قد أعلنت الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 90 يوما إثر تفشي إيبولا، وأمرت بالإغلاق الفوري لجميع المدارس، من بين عدة تدابير أخرى لاحتواء انتشار المرض. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها في 22 أغسطس/ آب الجاري، عن ارتفاع عدد الوفيات، الناتجة عن الإصابة بفيروس "إيبولا" في غرب افريقيا، إلى 1427 شخصا، ارتفع إلى 1429 حالة عقب ذلك بعد تأكيد وفاة حالتين في الكونغو الديمقراطية بسبب الوباء. وبهذا تصبح خارطة مجموع من لقوا حتفهم بسبب الفيروس كالتالي: في ليبريا (624) شخصا، مقابل (406) في غينيا، و(392) في سيراليون، و(5) في نيجيريا، و2 في الكونغو الديمقراطية. وتم في الفترة من 19 إلى 20 أغسطس/ آب الجاري، رصد 142 حالة إصابة جديدة بالفيروس في دول ليبيريا، وغينيا، وسيراليون، ونيجيريا. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.